واتضح المشهد فالقناة الوطنيّة الأولى لم تتحسّن وقد جاء رمضان الكريم لانقاذ هذه القناة التي تتدحرج يوما بعد يوم التي انتظر المشاهد أن يستمتع بأعمال تلفزيّة رمضانيّة شيّقة تعيد الى هذه القناة اشراقها واشعاعها وتكون قبلته في سهراته وهذه عادة نعرفها عن القناة الوطنيّة الأولى أيام كانت هي القناة الوحيدة في تونس يا حسرة يا زمان وأصبنا بالفزع وبالخيبة حين عرفنا أن هذه القناة الوطنيّة العموميّة لها ما لها من الأموال عكس قنوات أخرى ولها من الفنيين والتقنيين الشيء الكثير غير أنها لم تنتج الاّ القليل الهزيل ما الحكاية أليس للقناة الوطنية مديرها المسؤول الحريص على دفع قناته الى المرتبة الأولى اذن لماذا قناتنا هذه العموميّة بخلت علينا بأعمال تلفزيّة راقية لماذا هذا الصّمت الرّهيب لماذا هذا الرفض المقيت وكلّنا يعرف أن في الخزينة الكثير من الأعمال المهملة بين الرفوف لماذا هذا الجحود القاتل ولفائدة من تصيح القناة الوطنية الأولى الى ربها تعالى لا مسلسلات ولا برامج على الاطلاق حتى سيتكوم "لافاج" حموم ردوم انّنا نسأل من لهم مسؤولية على القنوات العموميّة لماذا هذا الهبوط الحاد في مستوى القناتين الأولى والثانية