تونس 30 جانفي 2011 (وات) - التقى السيد محمد الغنوشي الوزير الأول للحكومة المؤقتة يوم الأحد وفدا عن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يتقدمه ناجي البغوري رئيس النقابة.وتناول اللقاء حسب بلاغ صادر عن النقابة جملة من المسائل تتعلق خاصة بدور الإعلام في دعم مكاسب الثورة والمساهمة في إنجاح المسار الديمقراطي، فضلا عن الملفات العاجلة المتصلة بالوضع الصعب في عديد المؤسسات الإعلامية وأكد الوزير الأول حسب البلاغ أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة العاملين في /دار العمل/ وذلك في انتظار تحديد مآل هذه المؤسسة العريقة. وشدد وفد النقابة على أن حرية الصحافة والإعلام والرأي والتعبير تمثل ضمانات أساسية لنجاح الثورة والمرور بالبلاد إلى مسار ديمقراطي فعلي وعلى أنه لا يمكن إيجاد إصلاح حقيقي في مجال الإعلام دون تشريك أهل المهنة من خلال نقابتهم باعتبارهم الأكثر اطلاعا على احتياجات القطاع وقدرة على بلورة حلول ناجعة لمشاكله. كما أكد الوفد أهمية ضمان حقوق الصحفيين المادية والمعنوية وتوفير الضمانات الأساسية لهم للاضطلاع بدورهم ضمن الضوابط المهنية وفي كنف الاستقلالية. كما عبر عن تمسكه بكل المؤسسات الإعلامية التي تمر بصعوبات على غرار /دار العمل/ والمؤسسات التي كانت على ملك شخصيات مقربة من الرئيس السابق وضمان استمراريتها في المشهد الإعلامي الوطني وكذلك حفظ حقوق الصحفيين والعاملين بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي والإدارة العامة للإعلام مع تشريك نقابة الصحفيين في أي مسعى لإعادة هيكلة هاتين المؤسستين. وأحاط أعضاء المكتب التنفيذي الوزير الأول علما بآخر التطورات في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سيما قرار الجلسة العامة الأخيرة للنقابة القاضي بتنظيم المؤتمر الاستثنائي حال الانتهاء من إعداد قائمات المنخرطين لسنة 2011 ضمن الآجال القانونية. وأكد وفد النقابة تمسك عموم الصحفيين التونسيين بتحقيق مطلبهم الاستراتيجي المتمثل في بعث اتحاد الصحفيين التونسيين. وقد رحب الوزير الأول بهذا المشروع طالما أنه يعبر عن مطامح أهل المهنة.