مثلما كان منتظرا في برنامج تحضيراته اجرى النجم اول امس مباراة ودية من الوزن الثقيل جمعته بضيفه النادي الافريقي كانت خلاصة استعداداته للجولة الخامسة لدور مجموعتي كأس الاتحاد الافريقي. وبقطع النظر عن نتيجة هذه المواجهة فان المباراة المشار إليها كانت دون شك اختبارا مفيدا وفرصة للمدرب دنيس لافاني لتشريك اكثر ما يمكن من اللاعبين الى جانب تسجيل عدد من النقاط التي تستوجب التدعيم قبل بضعة ايام من مواجهة النادي الصفاقسي. رهان لافاني خلال هذا الود لم يكن الانتصار في حد ذاته بقدر ما كانت المباراة فرصة جديدة لتدعيم الانسجام بين اللاعبين والخطوط الثلاثة داخل الفريق.. الانسجام المذكور توفر اول امس خاصة في الشوط الثاني وهو الاهم والغاية من مثل هذه الوديات الثقيلة علما وان النجم حقق الفوز بنتيجة (21) بفضل ثنائية سجلها مهاجمه مصعب ساسي في الدقيقتين 59 و61 في حين ذلل ماكس في الدقيقة 72 لفائدة النادي الافريقي. «لافاني» منح الفرصة لجل اللاعبين بغض النظر عن النتيجة الحاصلة في ود اول أمس يأمل احباء النجم ان يكون الفرنسي لافاني قد خرج بعدة استنتاجات قد تفيده في تحديد ملامح التشكيلة الاساسية التي سيختارها لخوض قمة السبت القادم والقادرة على اقتلاع النقاط الثلاث حتى يبقى النجم في دائرة الفرق المراهنة والقادرة على التأهل للدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الافريقي. «غزال» أكبر مستفيد من المؤكد ان مقابلة اول امس ساهمت أيضا في اتضاح الرؤية بالنسبة للاطار الفني على مستوى العناصر التي سيختارها على مستوى خط الدفاع وقد تم تجريب عدة حلول كان سيف غزال محورها الاساسي ليستفيد هذا اللاعب من هذه الفرصة ويقدم مردودا طيبا أضفى على الخط الخلفي المزيد من التماسك وهو ما يعني ان غزال استعاد كامل مؤهلاته ولاغرابة في ان يكون اساسيا مساء السبت القادم ضد السي.آس.آس. «مصعب ساسي» جاهز من جهته قدم مصعب ساسي شوطا ثانيا ممتازا للغاية وهي مفاجأة سارة خصوصا وان اللاعب لم يكن مركزا خلال الفترة الماضية وظهوره بهذا المستوى يجعل خط الهجوم قادرا على هز شباك صاحب الطليعة في سهرة نهاية هذا الاسبوع وبالتالي تحقيق الفوز. توتر بين «بالأكحل» و«لافاني» في اعقاب المباراة الودية بين النجم والافريقي رصدنا حالة من الغضب الشديد كان عليها متوسط الميدان وائل بالأكحل بسبب حرمانه من دون بقية اللاعبين من اللعب ولو لدقيقة واحدة في هذه المباراة الشيء الذي اثار حفيظته وبدا عليه التوتر والتهديد بمقاطعة التمارين متسائلا عن سبب التهميش والتجاهل الذي ما انفك يتعرض اليه من طرف دنيس لافاني. وازاء حالة التشنج هذه تدخل رئيس الجمعية رضا شرف الدين والمدير التنفيذي حسين جنيح وتحدثا الى وائل بالأكحل الذي لم يغادر الملعب الاولمبي بسوسة الا بعد ان استعاد كامل هدوئه.