شهدت عشية اليوم محطة الحجيج بمطار تونسقرطاج احالة 54 حاجا تونسيا على التحقيق على خلفية حيازتهم لجوازات سفر غمبية قيل حسب مصادر اولية انها مزورة. ولمعرفة مزيد التفاصيل تحولت التونسية على عين المكان اين تم نقل الحجيج الى مطار قرطاج لمواصلة التحقيق معهم والتقت بعدد من الاهالي الذين قدموا مع الحجاج لتوديعهم. كما رصدت احوال الحجيج داخل قاعة الرحيل اين يتم التحقيق معهم. وأصل الحكاية مثلما ذكرها لنا ابن حاجة اصيلةقربة، تتمثل في أن وسيطا عمد الى أخذ قرابة 8 آلاف دينار من كل حاج وتنقل الى غمبيا اين تحصل للحجاج على جوازات سفر غمبية وعلى تأشيرات دخول الى المملكة العربية السعودية، واضاف محدثنا: «هذا الوسيط نعرفه جيدا ويتمتع بسمعة جيدة وهي ليست اول مرة يقوم فيها بتسفير الحجيج حيث سبق له ان قام بهذا العمل منذ 3 سنوات..» . وعن طريقة نقل الحجاج في المرات السابقة قال مخاطبنا: «كان الوسيط ينقل الحجيج بجوازات سفر تونسية الى تركيا ومن ثم يتم استعمال جوازات سفر غمبية من مطار تركيا وصولا الى المملكة العربية السعودية ونفس الشيء بالنسبة لرحلة العودة. وفي هذه السنة خير الوسيط ترحيل الحجيج في رحلة مباشرة من تونس الى السعودية عبر خطوط المملكة..». وتابع حديثه: «انا مقيم ببلجيكا وأودّ أن أقول أن سبب هذا كله شركة قمرت التي سحبت الامتياز للمقيمين بالخارج لنقل ذويهم الى الحج». من جهتها أفادت احدى مرافقات حاج وحاجة ان والديها مريضان ورغبا في الحج مستبعدة وجود نيّة تحيل لدى الوسيط. وعلمت «التونسية» ان الحجاج الموقوفين يعانون من حالة نفسية صعبة خصوصا ان اغلبهم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة وان التحقيقات الاولية معهم اثبتت وقوعهم ضحايا تحيل. مصدر من «الخطوط» يوضح الحبيب العمري منسق بالخطوط التونسية قال لنا: «هذا الاجراء طبيعي فمن حق السلطات التونسية التحري خصوصا ان كثير من جوازات السفر الافريقية تكون في اغلبها مزيفة وبالنسبة للحجاج فسوف يتم ايجاد حل لهم». ولمعرفة آخر أخبار التحريات تحولت «التونسية» الى محافظة المطار أين علمت ان فرقة القضايا الاجرامية تعهدت بالملف وأنها بصدد التحري من سلامة التأشيرات والجوزات فيما ذكرت مصادر امكانية نقل الحجاج الى القرجاني لمزيد التحري معهم. أحمد فضلي