(تونس) اتهم وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو أمس، الطيب العقيلي عضو المبادرة من أجل كشف الحقيقة حول اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالكذب والإفتراء والتحيل مشيرا الى ان ما كشفه خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس لا يمت للواقع بأية صلة نافيا أية علاقة لحركة «النهضة» وعبد الحكيم بلحاج بالأحداث الإرهابية التي شهدتها تونس في الآونة الأخيرة. وكشف سمير ديلو في «ميدي شو» عن الصور الكاملة التي روجها الطيب العقيلي مشيرا الى ان الصورة التي ظهر فيها صحبة رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي هي في الحقيقة للقاء جمعهم مع احد رجال الأعمال الليبيين جمال السعداوي وهو قيادي في حزب سياسي ليبي وليس كما اشار العقيلي وغيره إلى أنه عبد الحكيم بلحاج. وقال ديلو ان الطيب العقيلي وعددا من الوجوه السياسية حاولوا التشويش على التونسيين بترويجهم لأحداث مفبركة مشددا على ان الهدف الأساسي هو تحطيم بعض القادة السياسيين لحركة «النهضة» معنويا. وكشف ديلو عن زيف ما ادعاه الطيب العقيلي بالتأكيد على ان الصور التي ألتقطت والتي هي في الأصل مع رجل الأعمال الليبي جمال السعداوي لا تتطابق بتاتا مع حديث العقيلي حيث أنّه في ذلك التاريخ كان عبد الحكيم بلحاج يقدم مداخلة تلفزية على قناة الجزيرة وهو ما يدحض مرة اخرى ما روجه الطيب العقيلي أول امس في الندوة الصحفية. وأكد ديلو أن عبد الحكيم بلحاج شخصية ليبية سياسية لها وزنها لدى العديد من رؤساء الدول في العالم وأيضا لدى الملوك والأمراء مؤكدا ان الرجل اكد مرارا أنّ لا علاقة له بأي عمل ارهابي في تونس وأنه نفى تقديمه ليد المساعدة لأنصار الشريعة التي يختلف معها في العقيدة . واكد ديلو ان الصور التي ظهر فيها رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي مع عبد الحكيم بلحاج هي صور التقطت في زيارة رسمية ووجهت الدعوة آنذاك لكافة وسائل الإعلام لتغطية هذه الزيارة وكان ذلك اثناء نزول عبد الحكيم بلحاج في إحدى المصحات التونسية للعلاج. وأفاد وزير حقوق الأنسان والعدالة الإنتقالية في مداخلته أنه «فرضا سلمنا بما قاله الطيب العقيلي فليس قادة حركة «النهضة» فقط من التقوا به وانما هناك أحزاب سياسية أخرى وقادة سياسيين ينشطون في الساحة السياسية التونسية أجروا معه العديد من اللقاءات ولم تقع الإشارة إليهم» على حد تعبيره. ودعا ديلو الطيب العقيلي الى عدم استبلاه الشعب التونسي مجددا اتهامه اياه بالإفتراء وتزييف الحقائق ومعتبرا ان ما قدمه في الندوة الصحفية يدخل في باب الإفتراء والكذب ولا يمكن ان ينطلي لا على حركة «النهضة» ولا على الشعب على حد قوله.