نظمت صباح أمس مجموعة من رؤساء أندية الرابطة الثالثة تجاوز عددها العشرين، وقفة احتجاجية بمقر وزارة الشباب والرياضة للمطالبة ببقية المستحقات المالية للموسم الرياضي الفارط والتي تبلغ 21 ألف دينار لفرق مجموعتي الشمال والوسط و15 ألف دينار للفرق التابعة لمجموعة الجنوب. وتجدر الإشارة إلى أن وفدا من رؤساء هذه الأندية سبق وأن اجتمع بالوزير طارق ذياب وذلك بحضور رئيس رابطة الهواة حسن زيّان أين تلقّى وعدا من الوزير بخلاص بقية المستحقات قبل انطلاق البطولة إلا أنّ هذا الوعد لم ينفّذ رغم أنه لم يبق عن موعد الجولة الافتتاحية سوى يومين، كما اجتمع الوفد بممثل رئيس الحكومة قبل أسبوعين أين قدم مطالبه دون أن يصله أيّ ردّ عنها. وأمام هذا التجاهل المستمر من سلط الإشراف لمطالب هذه الأندية وقلّة الموارد المالية وغياب الدعم وكثرة المصاريف، لم تجد هذه الأندية من حل سوى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية. وقد رفع رؤساء الأندية عديد الشعارات على غرار «جيناكم يا سيدي طالبين في بقية منحة الوزارة راغبين وإلاّ للعب نحنا رافضين» و«الرابطة نصف المحترفة رابطة التسوّل والمناضلين». وقد التقى وفد من هؤلاء المحتجين رضا بوعزيز المدير العام للرياضة والذي أبلغهم بأن بقية منحة الموسم الفارط سيتم صرفها غدا. المطالبة بتأجيل انطلاق البطولة ورغم الوعد النهائي للوزارة إلا أنّ رؤساء الأندية رفضوا انطلاق البطولة في موعدها المحدّد والمقرّر ليوم الأحد 6 أكتوبر الجاري، حيث توجهوا إلى مقر رابطة الهواة للمطالبة بتأجيل هذا الموعد. ونظرا لعدم تواجد الرئيس حسن زيّان بمقر الرابطة، قام رؤساء الأندية بالتوقيع على عريضة تطالب بالتأجيل تحمل إمضاء 23 فريقا من بين 42 فريقا ناشطا تحت لواء رابطة الهواة. قالوا: سالم الجندوبي (رئيس مستقبل وادي الليل): «كفانا تهميشا لنوادي الرابطة الهاوية وكفانا وعودا واهية، فهذه الجمعيات هي أساس كرة القدم حيث تقوم بصقل مئات المواهب كما تقوم بدور اجتماعي هام يتمثل في احتضان الشبان وإبعادهم عن المهالك التي يمكن أن يعرفوها بعيدا عن الرياضة، فكيف لنا أن نقوم بواجباتنا تجاه أبنائنا من اللاعبين وتجاه الأحبّاء أمام هذا التجاهل واللامبالاة من سلط الإشراف، كما أن هذه السلط لابدّ أن تدرك أنها إذا ما أرادت تنمية رياضة كرة القدم وتطوير هياكلها فلابدّ أن تنطلق من الجمعيات الصغرى والتي مازالت تفتقر إلى أبسط الضروريات». محمد صالح فراد (رئيس مكارم المهدية): «تعتمد سلط الإشراف سياسة المكيالين في تعاملها مع فرق الرابطة المحترفة وفرق الرابطة الهاوية، حيث يتم تجاهل مطالبنا رغم بساطتها فنحن لا نطالب بمئات الآلاف بل فقط ببقية مستحقاتنا والتي تبلغ 24 ألف دينار وذلك حتى نتمكن من تغطية مصاريف الجمعية من تنقل وخلاص أجور المدرّبين وغيرها والتي تتجاوز أحيانا 1500 دينار في كل جولة. فعلى الوزارة ألّا تتجاهل مطالبنا وألّا تقدم وعودا غير قادرة على تنفيذها، إذ أنّنا التزمنا حسب الوعود السابقة واستعددنا من أجل انطلاقة طيّبة إلا أنه لا يمكننا خوض منافسات البطولة الهاوية دون الحصول على بقية المنحة التي ستساعدنا على مجابهة بعض المصاريف». محمد فوزي بوزيد (كاتب عام أهلي بوحجر): «نشاهد المليارات تصرف من أجل عدد قليل من لاعبي الرابطة المحترفة في حين أن عشرات الجمعيات مازالت تعاني الويلات من أجل تدبير شؤونها وتوفير حاجياتها وتسعى كل هيئة إلى عدم حلّ الجمعية بسبب الأزمات المالية، لذلك نحن نطالب بالمساواة ولو نسبيا ونرفض اللامبالاة والتجاهل والتهميش من قبل السلط المعنية». نجيب الحاجي (رئيس حاجب العيون): «لا طاقة لنا لمواصلة التحضيرات ولإدراك البطولة دون صرف بقية منحة الموسم الفارط رغم أننا لم نرغب مسبقا في الوصول إلى هذا الحدّ من الاحتجاج وإلى المطالبة بالتأجيل، إلاّ أن الأوضاع المزرية التي تعيشها أنديتنا دفعتنا إلى إرسال صيحة فزع لعل سلط الإشراف تعي خطورة الوضع الذي تعيشه جمعياتنا وتدرك أن لا حول ولا قوّة لنا وأنه لابدّ من مدّنا ببقية مستحقاتنا وجدولة منحة موسم 2013 - 2014». محمد حمادة (رئيس منزل بوزلفة): «لدى ملاقاتنا رضا عزيز المدير العام للرياضة أبلغنا وعد الوزارة بصرف بقية المنحة خلال 24 ساعة من الآن، وإلى حين تنفيذ هذا الوعد ومدّنا ببقية المستحقات نحن نرفض أيّة انطلاقة للبطولة». الرابطة تردّ.. وتقبل التّأجيل في نطاق متابعتنا لحيثيات هذا الموضوع، علمت «التونسية» عشية الأمس أنّ الرابطة الهاوية وافقت على مطلب الأندية بتأجيل موعد انطلاق البطولة وذلك أمام العدد الكبير من المحتجين والذي تجاوز نصف مجموع أندية الرابطة. وقد أفادنا حسن زيان رئيس رابطة الهواة أن البطولة ستؤجّل إلى موعد غير محدّد لكن من المنتظر أن يكون بعد أسبوعين.