التونسية (تونس) شدد "عبد الحكيم بلحاج" القائد العسكري السابق بطرابلس، على انه قرر مقاضاة الطيّب العقيلي رئيس مبادرة كشف حقيقة اغتيال الشهيدين "شكري بلعيد" و "محمّد براهمي" اثر الاتهامات التي وجهها اليه في الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا. وأكد "بلحاج" في حوار مع شبكة تونس الإخبارية تى أن أن (TNN) أن الوثائق التي عرضها العقيلي ملفقة ومزورة تسيء الى الجهاز الأمني التونسي وتندرج في إطار تصفية الحسابات، قائلا: "كيف يسمح بتسريب تلك الوثيقة إن لم تكن مزوّرة على حد تعبيره". وشدّد "بلحاج" على براءته من كل التهم قائلا: "الجميل الوحيد الذي نحفظه هو جميل المؤسسة العسكرية التونسية التي رفضت تلقي أموالا هامة من العقيد الراحل معمر القذافي وصلت حدّ مئات ملايين الدولارات من أجل الالتفاف على بوابتي "ذهيبة" ورأس "جدير"، حسب تصريحه. ونفى "بلحاج" كذلك علاقته بتنظيم "أنصار الشريعة" أو لقاءه بزعيم التنظيم أبو عياض، مؤكدا أنه لا يتفق مع منهج و رؤية هذا التيار، داعيا من وجه اليه هذه الاتهامات الى تقديم الدليل. واستغرب اتهامه بعلاقته ب"النهضة" من جهة و"أنصار الشريعة" من جهة أخرى في آن واحد في حين أنهما في صراع، وفق تعبيره. وأضاف "بلحاج" أنه لا يوجد أي دافع يلزمه بالقيام بعمليات إرهابية في تونس، مؤكدا أن الهدف من توجيه كل تلك الاتهامات له من قبل الطيب العقيلي هي محاولة إرباك المشهد السياسي التونسي وتصفية حسابات شخصية.