التونسية(صفاقس) انتهت النتيجة في المواجهة الاخوية التي جمعت الاحد الفارط النادي الرياضي البنزرتي وضيفه النادي الرياضي الصفاقسي على التعادل السلبي وذلك في اطار الدور نصف النهائي لمسابقة كاس الكنفيدرالية الافريقية لهذا الموسم وتعتبر هذه النتيجة فخا يمكن ان يكون قاتلا في المباراة القادمة والتي سوف تكون مصيرية للفريقين حيث سوف يكون المترشح على موعد مع الدور النهائي الذي سوف يقام في الثالث والعشرين من الشهر القادم ذهابا في حين يقام الاياب في الفاتح من ديسمبر واذا ما عدنا الى هذا اللقاء فان الملاحظة الابرز تتمثل في سيطرة الرهان على اذهان اللاعبين الذين كانوا متخوفين من عواقب النتيجة مما كبل ارجلهم الشيء الكثير ولم تتحرر الا في فترات قليلة من اللقاء وهو ما جعله رتيبا في المجمل مع فرص لا تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة بالنسبة للفريقين وهو امر غير معقول في دور متقدم من مسابقة قارية يتوجب معه ان يتمتع المتفرج بلوحات فنية ومستوى كروي رائق واما بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي فقد واصل عروضه السلبية بعض الشيء ما عدا منتصف الشوط الثاني الذي شهد سيطرة للفريق الضيف ذكرتنا بالمستوى الكبير الذي قدمه طوال الموسم الفارط الذي توج فيه بطلا عن جدارة وبإجماع كل الملاحظين الذين نوهوا بالكرة الشاملة التي كان الفريق يلعبها والتي غابت عنه حاليا والتي كان من شانها ان تجعله يفوز في مباراة امس الاول بفارق مريح ليضمن العبور الى الدور النهائي منذ مباراة الذهاب الا ان النتيجة الحاصلة سوف تكون مغامرة غير محمودة اللعواقب حيث ان الفوز وحده من شانه ان يرشح الفريق كما ان هذا الفوز يجب ان يكون بفارق يتجاوز الهدفين لان التقدم ففي النتيجة بفارق هدف من شانه ان يشكل مركز ضغط على المجموعة التي تصبح مهددة بهدف التعادل الى آخر لحظة من المباراة مما ينجر عنه الانسحاب آليا من المسابقة وهو ما يجب ان يقرأ له الجميع الف حساب. مراجعة وسط الميدان الهجومي اكثر من ضرورية لا يخفى على احد من متابعي مباريات النادي الرياضي الصفاقسي الصعوبة الكبيرة التي وجدها الفريق في صنع الفرص التهديفية وهو ما شكل مصدر ازعاج للجماهير والاطار الففني للفريق الذي اصبح منشغلا بهذه الوضعية كثيرا خاصة مع غياب الفورمة لدى اللاعب غازي شلوف في المباريات القليلة الماضية وعدم توفر البديل اللازم اذا ما اضفنا الى ذلك اصابة صانع الالعاب محمد علي منصر والسلبية الكبيرة التي رافقت اداء ديديي ليبيري وهو ما يجعل الفريق في ورطة حقيقية في مسابقة كاس الكنفيدرالية الافريقية حيث يستحيل التعويل على المنتدب حديثا وجدي البوعزي وسليم بن عثمان المطالب بان يقوم بمراجعة كبيرة وشاملة ومن هنا فقد كان الحل الامثل للاطار الفني هو التعويل على اللاعب توفيق الصالحي لدعم زملائه في الناحية الهجومية والذي قدم المنتظر منه كلما وقع التعويل على خدماته الا ان حقيقة الدور المناط بعهدته تتطلب لاعبا صغيرا يتحرك يمنة ويسرة ويتحلى بسرعة كبيرة وقدرة على لعب الكرات وراء ظهر المدافعين والتسديد من بعيد وهي الميزات الضرورية لدى صانعي الالعاب واما ماهر الحناشي فانه رغم تميزه في خطته التي تتمثل اساسا في اللعب وراء راس الحربة او كما يقال مركز قلب هجوم مموه فانه بمفرده لا يمكن ان يعوض غياب صانع العاب حقيقي عن تشكيلة الفريق وهو ما يجعل الاطار الفني امام مأزق في قادم المباريات والذي يامل الجميع في القضاء عليه سواء بعودة الفورمة الى شلوف او بايجاد حلول اخرى تكون كفيلة بصنع الفرص التهديفية . غياب المساندة الهجومية من الظهيرين هل هي مفروضة ام اختيارية ؟ وقع التطرق في المباريات القليلة الماضية للنادي الصفاقسي الى مشكلة غياب الدعم اللازم من الظهيرين علي المعلول من الجهة اليسرى ومامان يوسوفو من الجهة المقابلة عكس ما كان يحصل في الموسم الفارط الذي كان فيه هذان اللاعبان مصدر ازعاج متواصل على دفاعات الفرق المنافسة وخاصة اللاعب علي المعلول االذي كان يتسرب في اللقاء الواحد اكثر من خمس مرات ليمد زملاءه في مربع الخطر بكرات دقيقة تكون غالبا نهايتها شباك الفرق المنافسة كما انه تمكن من التسجيل في العديد من المباريات ويعتقد الكثير في صفاقس ان غياب الدعم من معلول هو غياب الفورمة لدى رفيق دربه غازي شلوف وهو اكثر عنصر يتناغم معه معلول نظرا لكونهما لعبا جنبا لجنب منذ نعومة اظافرهما كما ان اغلب تسربات معلول تكون نتيجة امدادات من شلوف الذي يعرف مدى سرعة زميله وتموقعه حتى دون متابعته بعينيه وهي الكرات التي يجب ان يشتغل عليها الاطار الفني والتي تكون خداعة لدفاعات الخصوم عكس ما هو حاصل حاليا حيث تكون اغلب تسربات الفريق مكشوفة وهو ما يسهل التصدي لها وبالتالي فانه يجب على المدرب ان يطلب من ظهيريه التقدم اكثر نحو المناطق الهجومية لخلق التفوق العددي ولتوفير المزيد من الحلول لدك شباك الخصوم.