تم التوافق يوم أمس رسميا بين المشاركين في الحوار الوطني على لجنة المسار الحكومي التي تقرر ان تتكون من ميّة الجريبي والمولدي الرياحي أو عامر العريض وكمال المرجان وهشام حسني ومحمد الحامدي. وعلمت «التونسية» أن مهمة اللجنة ستكون إعداد التصورات الأولية حول شكل الحكومة واسم رئيس الحكومة الجديدة المنتظرة حيث سيتم تجميع كل المقترحات من كل الأحزاب حتى لا يتم استثناء أي حزب كما سيتم ضبط المقاييس المطلوبة حول شخصية رئيس الحكومة الجديدة ومهمتها وتحديد نوعية الحكومة وتركيبتها وعدد الوزراء مع مراعاة آراء كافة الأحزاب. ويمكن اعتبار أن أشغال اللجنة الرسمية الأولى للحوار الوطني كانت ناجحة رغم أنها تواصلت لأكثر من ست ساعات لكنها توقفت في الوصول إلى حلول أولى ستسرع في التوافق على اختيار رئيس الحكومة القادم حيث علمنا أن مساء غد سيكون موعدا مهما لتحديد الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة. وعبّرت أغلب الأحزاب عن ارتياحها لسير أعمال الحوار الوطني الذي يترأس أشغاله الرباعي الراعي للحوار حيث لم تحصل سوى التوافقات وكان حسين العباسي قد وجه رسائل واضحة للجميع داعيا إياهم إلى توصل سريع إلى التوافقات من أجل توجيه رسالة طمأنة للشعب التونسي. وكان العباسي قد أكد أمس في تصريح صحفي عقب جلسة الحوار الوطني ان المشاركين في الحوار اتفقوا على تقديم مقترح لرئيس المجلس الوطني التأسيسي ينص على الابقاء على هيئة الخبراء القديمة التي عينها المجلس لتصويب المضامين الدستورية على ان يتولى الرباعي الراعي للحوار الاتصال بأعضائها المتخلفين من اجل اقناعهم بالالتحاق بها. وعلمت «التونسية» أنه تم تطعيم هذه اللجنة ببعض الخبراء على غرار الأساتذة عياض ابن عاشور ومحمد صالح بن عيسى ومحمد القاسمي وحفيظة شقير وعبد القادر المهيري للتدقيق اللغوي. وستجتمع لجنة المسار الحكومي عشية اليوم بداية من الساعة الثانية بعد الظهر للنظر في المقترحات المقدمة حول الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة لتعد تقريرا يتولى الرباعي الراعي للحوار الوطني عرضه على رؤساء الاحزاب المشاركة في الحوار في اجتماعه بها غدا على الساعة الرابعة. تجدر الاشارة الى ان لجنة الخبراء التي اعلن عنها المجلس الوطني التأسيسي في افريل 2013 لتصويب المضامين الدستورية تضم بالخصوص كلا من قيس سعيد وشفيق صرصار وعبد المجيد العبدلي ومبروك بن موسى وليلى الشيخاوي وأحمد السوسي وسامي الجربي. من جهة أخرى نفت مصادر ل «التونسية» الأسماء التي يتم تداولها الآن حول إسم رئيس الحكومة القادم مشيرة الى أنها تخمينات لا أكثر وان الحسم في هذه المسألة سيكون عند رؤساء الأحزاب ولاحظت نفس المصادر ان ذلك سيكون معقدا وصعبا وانه في صورة غياب توافق ستكون الكلمة للرباعي الراعي للحوار. المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن جبهة الإنقاذ ترشح بعض الأسماء على غرار محمد الناصر وراضي المدب ومنصور معلّى في حين ترشح «النهضة» أحمد المستيري وكشفت مصادرنا أن رئيس الحكومة القادم سيكون إسما غير متداول حاليا وسيتم التكتم عليه ضمانة له من أي محاولات لضربات من تحت الحزام.