منذ مباراة النادي الرياضي الصفاقسي و مضيفه النجم الرياضي الساحلي في اطار سباق كاس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم خاض الفريق ثماني مباريات رسمية بمعدل اربع في المسابقة القارية و مثلها في البطولة الوطنية الا ان خط هجوم الفريق لم ينجح في التهديف الا في خمس مناسبات وهو رقم مفزع بالنسبة لفريق لديه طموحات كبيرة هذا الموسم حيث ان فريق الترجي الرياضي التونسي مثلا وفي مباراة واحدة امام الملعب التونسي والتي انتهت بخماسية كاملة قد تساوى مع خط هجوم النادي الصفاقسي في ثماني مباريات بالتمام و الكمال و الادهى من ذلك ان ثلاثة من جملة خمسة أهداف للفريق سجلها مدافعون وهم على التوالي توفيق الصالحي في مباراة حمام الانف و بسام البولعابي في مباراة باجة و زياد الدربالي في المباراة الاخيرة امام جريدة توزر و ليس ادل من هذا على ضعف مردود الفريق و خاصة في الناحية الهجومية وهو ما يستدعي حلولا عاجلة قبل فوات الاوان لان الثمن عندها سوف يكون باهضا و سوف يدفعه المسيرين و اللاعبين و الاطار الفني على حد السواء لان صبر الجماهير بدأ ينفذ الفريق ينجو من كارثة جوية نجا وفد النادي الرياضي الصفاقسي الذي تحول الى مدينة توزر جوا من العاصمة من كارثة جوية في رحلة العودة التي انطلقت مباشرة اثر نهاية اللقاء امام جريدة المكان حيث حصل عطب فني للطائرة وتوقف محركاها بعد ربع ساعة فقط مكن الطيران وهو ما اضطر قائدها الى العودة مجددا الى مطار توزر الدولي قبل حصول المكروه و في الحقيقة فقد عانى النادي الرياضي الصفاقسي من هذه الغصرات مؤخرا مثلما حصل في رحلة العودة من جزيرة جربة بعد التباري في الموسم الفارط امام الملعب القابسي في المقابلة المعادة حيث انحرفت الطائرة عن مسارها عند النزول كما لا ننسى الغصرة الكبيرة التي تعرض لها وفد الفريق في الكرة الطائرة لما سافر في الموسم الفارط الى لبنان حيث توج بلقب البطولة العربية و حيث حصل عطب فني في رحلة الذهاب عند الاقتراب من مطار بيروت الدولي و نقول هنا أن الفضل يعود الى الله في نجاة الفريق كما نتمنى ان تكون هذه الغصرة هي الاخيرة للنادي في رحلاته الجوية هل أصبح الفريق فعلا في حاجة الى تغيير الطاقم الفني ؟ منذ أسابيع قليلة و الشارع الرياضي في صفاقس و تحديدا أحباء نادي عاصمة الجنوب يتناقلون الحديث عن مستقبل الفريق مع المدرب الهولندي رود كرول خاصة اثر موافقة الهيئة المديرة للفريق لالتحاقه بالمنتخب الوطني لكرة القدم في مباراتي الباراج امام الكامرون المؤهلة لنهائيات كاس العالم بالبرازيل 2014 و قد تخوف هؤلاء من امكانية تشتيت التركيز للاطار الفني للفريق اثر هذه المهمة الازدواجية التي يمكن لعواقبها ان تكون وخيمة و قد تحدث البعض الآخر على ان رود كرول سوف يغادر الفريق فعليا في المدة القليلة القادمة و تحديدا اثر نهائي كاس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم ليلتحق بالفريق الوطني مهما كانت نتيجة مباراة الاياب امام الكامرون و بحكم قربنا من محيط الفريق فاننا نعلنها صراحة انه هنالك امكانية كبيرة في حصول القطيعة بين الطرفين لان المدرب الهولندي اصبح كثير التذمر من الاجواء المحيطة بالفريق و خاصة من ظروف التحضيرات مع غياب ملاعب خاصة بالتمارين و عدم توفر ملعب في المدينة يليق باسم النادي الرياضي الصفاقسي خاصة مع عدم جاهزية ملعب الطيب المهيري و الاهم من هذا كله هو الاجواء المكهربة بعض الشيء داخل اسوار النادي خاصة في علاقة اللاعبين مع الادارة حيث عادة ما يلجؤون الى مدربهم من اجل الضغط على الادارة لمدهم بمستحقاتهم و قد حصل ذلك مع العديد من اللاعبين هذا اضافة الى الاجواء غير النقية بين اللاعبين الذين اصبحوا تحت الضغط و ليس ادل على ذلك من اللقطة التي اتاها اللاعب زياد الدربالي اثر تسجيله للهدف امام جريدة توزر لما القى مريول الفريق في حركة تدل على عدم صفاء ذهنه و من هنا فانه يتوجب على الهيئة المديرة ان تقوم بعدة اصلاحات حتى لا تتفاقم الامور و حتى لا يضيع الجمل بما حمل خاصة و ان الفريق مقبل في الايام القليلة القادمة على نهائي افريقي و لعل ابرز هذه الاصلاحات هي الحديث بصفة ودية مع اللاعبين مثلما كان يحصل في السابق و اشعارهم بقيمة الفريق الذي يحملون الوانه و تطويق كافة العراقيل الواهية التي تعترضهم خاصة وانهم متحصلون على مستحقاتهم كاملة تقريبا و الامر الثاني و الاهم من ذلك هو الحديث مع رود كرول و معرفة رايه بخصوص مواصلة التجربة مع الفريق من عدمها و يجب ان يكون ذلك هذه الايام حتى لا يعاد السيناريو الذي حصل بين المنتخب الوطني و مدربه البولوني هنري كاسبارجاك في مونديال فرنسا 1998 لما سمح له بقيادة الفريق رغم انه قد امضى على عقد مع فريق آخر فكانت الحصيلة سلبية جدا بخروج المنتخب من الدور الاول رغم احتوائه على نخبة من افضل اللاعبين الذين عرفتهم البلاد و رغم انه لعب في مجموعة متوسطة تضم منتخبات انقلترا و رومانيا و كولمبيا التي كانت في المتناول لولا غياب الاصرار لدى الاطار الفني صبيحة اليوم التحول الى العاصمة يتحول وفد النادي الرياضي الصفاقسي صبيحة اليوم و كما هو معلوم الى العاصمة استعدادا للمباراة المرتقبة عشية الجمعة امام متصدر بطولة الرابطة المحترفة الاولى الملعب القابسي و ذلك اثر اجرائه لحصتين تدريبيتين عشية الاثنين و عشية الثلاثاء و قد قام الاطار الفني في الحصة الاولى و كالعادة بتقسيم الرصيد البشري الى مجموعتين الاولى تتكون من اللاعبين الاساسيين في المباراة الفارطة بينما تتكون الثانية من العناصر الاحتياطية التي خاضت مباراة تطبيقية لتدعيم الجاهزية البدنية لديها حتى تكون حاضرة كلما وقع التعويل على خدماتها و كالعادة فقد تالق الجناح الايسر الكامروني جوزيف مومازو بتسرباته الممتازة وهو يستحق مكانا في التشكيل الاساسي للفريق خاصة في الفترة الحالية التي تميز فيها الايفواري ادريسا بمستواه الرديء و الذي لا يمكنه الا من حجز مقعد على المدارج لمتابعة مباريات الفريق غياب الكسراوي والتحاق صبري بن حسن تغيب عن الحصة التدريبية المذكورة الحارس حمدي الكسراوي الذي تحصل على اذن من ادارة الفريق من اجل قضاء بعض الشؤون العائلية بالعاصمة و في المقابل فقد تدعم الرصيد البشري بالحارس الشاب صبري بن حسن الذي شارك مع المنتخب الوطني لاقل من سبعة عشر عاما في نهائيات كاس العالم التي تقام حاليا في الامارات العربية المتحدة وقدم فيها أداء ممتازا يبشر بكل خير البولعابي و الحناشي و بن صالح على انفراد لم يشارك بسام البولعابي و ماهر الحناشي زملائهم في الحصة التدريبية لعشية الاثنين واكتفيا بالقيام بالجري حول المضمار ثم بالقيام ببعض الحركات قبل ان يغادرا وقد علمنا ان البولعابي سوف يكون جاهزا لمباراة الملعب القابسي ونفس الشيء تقريبا لماهر الحناشي واما محمود بن صالح فان رجوعه الى المجموعة سوف لن يكون قبل الاسبوع المقبل اثر تعافيه التام من الاصابة التي تعرض لها الاسبوع الماضي كرول من الحافلة الى المؤتمر الصحفي مباشرة اثر وصول الوفد المرتقب اليوم الى العاصمة وتحديدا حوالي الساعة منتصف النهار سوف يتحول المدرب الهولندي رود كرول الى مقر المؤتمر الصحفي حيث من المنتظر ان يفصح صحبة طاقمه الفني عن قائمة اللاعبين الذين سوف توجه لهم الدعوة من اجل المشاركة في مباراة الاياب الفاصلة والهامةامام منتخب الكامرون يوم السابع عشر من الشهر الجاري وذلك في رحلة القبض على تذكرة العبور الى مونديال البرازيل 2014