باريس (وكالات) ألقت الشرطة الفرنسية على حوالي 70 ناشطا من اليمين المتطرف خلال إحياء الذكرى 100 لانتهاء الحرب العالمية الأولى عقب أعمال شغب و هتافات مناوئة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من قبيل « دكتاتور اشتراكي» و «ارحل» و«هولاند استقل» (...) وعكّرت أعمال الشغب احتفالات ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى التي أقيمت بجادة « الشانزليزيه» وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس للصحافيين «اليوم في جادة الشانزلزيه، رفض عشرات من الأشخاص المرتبطين بأوساط اليمين المتطرف احترام هذه اللحظة من التأمل والتجمع» مشيرا إلى مشاركة شخصيات من «الجبهة الوطنية» في المظاهرة, فيما ذكر مصدر قضائي أن دفيد فان هيمالريك احد المعتقلين و أحد منظمي حملة «هولاند استقل» و قائد حركة «الربيع الفرنسي» سيحاكم بتهمة تنظيم مظاهرة غير مرخّصة. وكانت أعمال العنف اندلعت بين رجال الشرطة ومتظاهرين هتف البعض منهم «هولاند أستقل»، «ديكتاتور اشتراكي» وأيضا «هولاند لا نريد قانونك» و هو شعار سبق وأن رفع خلال المظاهرات المناهضة لمشروع قانون الزواج للجميع، الذي أقرّ في نهاية المطاف. من جهته اعتبر هرفيه موران وزير الدفاع السابق ورئيس الوسط الجديد أن «غضب الفرنسيين كبير... ولكن المناسبة لا تسمح بالتعبير عنه فهذه لحظة تأمل وتذكر... رسالة للوحدة والعيش المشترك والماضي الواحد وإرادة لتقاسم ما يشكل وحدة البلد». أما مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فندّدت بما أسمتها الاعتقالات «العشوائية» التي طالت ناشطي حزبها.