*محمّد بوغلاّب فيما نحن منشغلون بتفسير إبتكار منظمي أيام قرطاج المسرحية للإجراء الأمني غير المسبوق بضرورة الإستظهار بشارة خاصة "بادج" حتى يتسنى للصحافيين قليلي الحيلة من متابعة الندوة الصحافية لأيام قرطاج المسرحية في فندق لا يبعد عن وزارة الداخلية سوى مئات الأمتار، كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، عن القائمة الأولى من الأفلام التي ستتنافس على جوائز مسابقة "المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة"، في الدورة العاشرة للمهرجان التي ستنعقد في الفترة من 6-14 ديسمبر. يحضر المخرج السوري محمد ملص، من خلال فيلمه الجديد "سلّم إلى دمشق"، الذي جرى تصويره أثناء الصراع الدائر على الأراضي السورية، وتعود المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، بفيلم "مي في الصيف"، الذي يتطرّق لحياة الأمريكي من أصول عربية، عندما يعود إلى موطنه الأصلي. تتمركز أحداث الفيلم حول "مي" التي تعود إلى منزل العائلة في أحد ضواحي العاصمة الأردنية عمّان، لإتمام مراسم زواجها، لكن بعد عودتها وانضمامها إلى أختها، ووالديها المنفصلين منذ زمن، تبدأ "مي" - بعد كل ما شهدته من تضارب ثقافي وعائلي- في طرح سؤالها المفصليّ عن الخطوة الكبيرة التي ستُقدم عليها. من المغرب، يشارك المخرج جيلالي فرحاتي بفيلم "سرير الأسرار"، الذي تدور أحداثه حول شابة تعود إلى الماضي، عندما تتعرّف على جثة المرأة التي كانت أمها. عاشت الفتاة في "المنزل الكبير" مع أمها زاهية، وكان المنزل مدرسة داخلية، وتحوّل إلى بيت دعارة أدارته زاهية بيد من حديد، كما كانت تدير الحيّ كله. عُرفت الفتاة الصغيرة بابنة زاهية "الساقطة". تكتشف المرأة هويتها الحقيقية من الجيران، وذلك في اليوم نفسه الذي تختار أمها أن تخبرها كل شيء. أما المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي؛ فيعود مجدداً بفيلم "فلسطين ستيريو" الذي يقدّم من خلاله قصة الأخوين "سامي" و"ميلاد"، اللذين تحيط بهما الكوميديا السوداء، بعد أن دمّرت إحدى غارات المقاتلات الإسرائيلية منزلهما، فيقرران الهجرة من الضفة الغربية إلى كندا، إلا أن عليهما جمع ما يكفي من مال لتحقيق هذا الهدف، فيقومان بتأجير مكبرات صوت مستعينين بسيارة إسعاف مقصوفة، يتنقلان بها بين الأعراس والانتخابات والمناسبات السياسية. ومن الجزائر يشارك المخرج عمور حكار بفيلمه الروائي الثاني "الدليل"، الذي يقدّم معاينة خاصة لما يحفل به المجتمع من عقد اجتماعية على اتصال بذكوريته، إذ يمضي بتعقّب سائق التاكسي "علي"، المستعد لأن يخسر كل شيء مقابل ألا تُمسّ رجولته، وينكشف أمر عقمه، وإن أدّى ذلك إلى أن تعتقله الشرطة، أو أن تطّلقه زوجته. وتعود المخرجة ليلى مراكشي بعد فيلم "ماروك"، بفيلمها الروائي الثاني "روك القصبة"، بطولة كوكبة من نجوم السينما العربية، يأتي في مقدمتهم النجم العالمي عمر الشريف، والمغربيتان مرجانة علوي ولبنى الزبال، واللبنانية نادين لبكي، والفلسطينية هيام عباس. تدور أحداث الفيلم على مدى ثلاثة أيام، في مدنية طنجة المغربية، خلال التحضيرات لدفن الأب "مولاي حسن"، الذي يلعب دوره عمر الشريف. وبينما تكون بناته مشغولات بترتيبات العزاء والتعايش مع مصابهنّ الأليم، تبدأ أسرار عائلية في البروز على السطح. أما فيلم "وينن" فقد اجتمع على إخراجه سبعة مخرجين لبنانيين هم طارق قرقماز، وزينة مكي، وجاد بيروتي، وكريستال اغنيادس، وسليم الهبر، وماريا عبدالكريم، وناجي بشارة. يتناول الفيلم قضية المخطوفين أثناء الحرب الأهلية اللبنانية عبر قصص ست نساء، وانتظارهن للمخطوفين، واعتصامهن لتسليط الضوء على قضيتهن. الفيلم حافل بنجوم السينما اللبنانية: كارمن لبّس، جوليان فرحات، تقلا شمعون، كارول عبود، إيلي متري، ندى أبو فرحات. ويشارك المخرج المغربي هشام العسري، بفيلمه الروائي الثاني "هم الكلاب"، الذي يروي مصير شخصية اسمه "مجهول"، اعتقل عام 1981 إبان ما عُرف ب "انتفاضة الخبز"، التي كانت تطالب بالتغيير والإصلاح في المملكة المغربية، ولم يُطلق سراحه إلا عام 2011، ليواجه واقعاً جديداً، تغيّر فيه الكثير اجتماعياً وتقنياً، وبالتأكيد فإن عليه أن يعيد اتصاله بالعالم من جديد. سيعثر طاقم تصوير تلفزيوني على "مجهول"، ويرافقونه في رحلة بحثه عن عائلته وسعيه لإعادة بناء حياته من جديد، الحياة التي انتزع منها وقد صار يفصله عنها أكثر من ثلاثين سنة، طارحاً الأسئلة الجوهرية عن مكان المواطن العربي في العالم الحديث. ويقدّم المخرج اللبناني محمود حجيج في فيلمه "طالع نازل" قصة سبعة أشخاص يقومون بزيارة طبيبهم النّفسانيّ، في محاولة لتقييم أحداث السّنة الفائتة. داخل المصعد، كما في عيادة الطبيب النّفسانيّ، يواجهون مشاكلهم، محاولين تحديد أولويّاتهم. من المرضى إلى سكّان المبنى، قصص مختلفة ترويها أرواح وحيدة فتتشابك لكي تظهر وتنجلي كل منها أخيرًا. جميعهم يكافحون ليعثروا على ما يشبه الاستقرار في بلد غير مستقرّ. وغير بعيد عن دبي، أعلن "مهرجان أبوظبي السينمائي"، عن موعد انعقاد دورته المقبلة، حيث ستجري في الفترة الممتدة من 16 إلى 25 2014، بينما لا أحد يعلم عندنا – حتى وزير الثقافة نفسه- متى تنعقد الدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية العام المقبل، وعقدت إدارة مهرجان أبو ظبي لقاء تقييميا للدورة الماضية المنعقدة على مدى تسعة أيام، بين 24 أكتوبر و 2 نوفمبر 2013، وشملت عروضاً ل160 فيلماً، شاهدها أكثر من 40 ألف مشاهدا، وشهدت هذه الدورة تواجداً مكثفاً لممثلي الصناعة السينمائية، القادمين من شتى بقاع العالم، وشملت حضور أكثر من 550 مهنيا وأكثر من 900 صحافيا ويذكر ان الدورة السابعة للمهرجان، عرضت 90 فيلماً طويلاً ، و70 فيلما قصيراً من 51 بلداً، نصفها قادم من منطقة الشرق الأوسط. وقد استفادت 5 مشاريع سينمائية من الأفلام المدرجة ضمن مسابقات المهرجان من منحة صندوق "سند" لمرحلة ما بعد الإنتاج، المقدمة من صندوق مهرجان أبوظبي السينمائي المخصص لدعم المخرجين العرب. واحتفى المهرجان بعرض 10 أفلام روائية طويلة في عرضها العالمي الأول، و6 أفلام في عرضها الدولي الأول. وتلقى المهرجان ترشيحات فاقت 2000 فيلماً سينمائياً هذا العام، ولمخرجين من أكثر من 102 بلداً، اضافة الى مئات الأفلام التي شاهدها فريق البرمجة في المهرجانات الدولية. واستلم المهرجان طلبات قبول أكثر من 600 فيلماً من منطقة الشرق الأوسط، بما فيها أكثر من 70 فيلماً من الإمارات العربية المتحدة.