طرابلس (وكالات) أفادت وزارة الصحة الليبية أمس بأن حصيلة الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات ومتظاهرين بمنطقة «غرغور» جنوبي مدينة طرابلس بلغت 48 قتيلا وحوالي 400 جريح' بينما دعا المجلس المحلي لطرابلس ، سكان المدينة إلى العصيان المدني الى حين خروج كافة التشكيلات المسلحة من المدينة. و في مخيم النازحين بتاجوراء قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجمات شنها مسلحون من مصراتة على المخيم. وأوضحت الوزارة أن عدد الضحايا من المدنيين 32 قتيلا و391 مصابا، فيما قال مصدر أمني إن هناك 16 قتيلا وعشرات الجرحى من المسلحين سقطوا خلال اشتباكهم مع عناصر بالجيش الذين حاولوا إعادة الهدوء للمنطقة. ووقعت تلك الأحداث مساء أول أمس عندما خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة للمطالبة بإخراج تلك الميليشيات المسلحة من العاصمة، غير أن المسلحين واجهوا المتظاهرين بالأسلحة الثقيلة عندما اقتربوا من منطقة «غرغور» ما أدّى إلى اندلاع الاشتباكات بينهما. من جهته حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان من دخول أيّة قوات إلى مدينة طرابلس من خارجها، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مذبحة جديدة بينما قال علي الشيخي، الناطق بإسم هيئة الأركان العامة للجيش الليبي، إن أوامر صدرت لسلاح الجو للتحليق فوق العاصمة طرابلس لمراقبة منافذها ومنع أي تحرك مسلح حولها أو أيّة ميليشيا من دخولها. و ذكرت تقارير اخبارية أمس أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي بدأت بالتحليق فوق العاصمة وفي أجواء منطقة «غرغور». يشار إلى أن عناصر الميليشيات المسلحة التي تسيطر على منطقة غرغور الراقية، هم في الأساس من سكان مدينة مصراتة (شرق)، وقدموا إلى «غرغور»، وسيطروا عليها عقب اندلاع ثورة 17 فيفري 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي، نظرا لأن تلك المنطقة كان يسكنها كبار رجال القذافي وتتميز بأن معظم بناياتها من القصور الفاخرة, غير أن أهالي طرابلس يطالبون بإخراج هؤلاء المسلحين من المنطقة، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بينهما أكثر من مرة، كان آخرها الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط قتيل وأكثر من 10 مصابين، بحسب مصادر طبية.