قالت صحيفة «البلاد» الجزائرية نقلا عن مصادر أكدت انها موثوقة إن عناصر الجيش الوطني الشعبي الجزائري ألقت القبض على أحد أخطر الإرهابيين المكلفين من طرف الإرهابي «أبو همام» زعيم إمارة الصحراء ومنطقة الساحل بتجنيد الشباب من مختلف الدول العربية ودول الساحل عبر الحدود الجنوبية التي تربط تونس بليبيا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال الشعانبي والمنضوية تحت لواء جماعة «أنصار الشريعة» وقالت الصحيفة ان الامر يتعلق بالارهابي رياض التوفي الليبي الجنسية. وأضافت الصحيفة أنه تم إيقاف الارهابي بعد تتبع تحركاته بدقة شديدة منذ مدة من الزمن من طرف المصالح الأمنية المختصة مشيرة الى انه من أبرز مؤسسي الكتيبة الإرهابية «عقبة ابن نافع» وانه مطلوب لدى السلطات الأمنية التونسية لضلوعه في العديد من الهجمات الإرهابية التي مست التراب التونسي باعتباره من أقرب مقربي الإرهابي جمال عكاشة الملقب ب«أبو همام» والذي ناشد منذ فترة جميع الكتائب الإرهابية المتواجدة بالبلدان العربية ومنطقة الساحل، دعم الجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال الشعانبي وكان ذلك في رسالة عثرت عليها المصالح الأمنية الجزائرية بلباس أحد الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم في وقت فارط من طرف القوات المشتركة الجزائرية. وقالت «البلاد» انه حسب المصادر الموثوقة فإن الإرهابي الموقوف يخضع الآن لسلسلة من التحقيقات الأمنية من طرف المصالح الأمنية المختصة الجزائرية وأنه تم نقله بطائرة عسكرية إلى مكان آمن وسري للغاية. وأضافت الصحيفة نقلا عن نفس المصادر ان الإرهابي الموقوف قدم اعترافات مهمة للمحققين خاصة بتفاصيل التعليمات التي كان يتلقاها من مسؤوله المباشر «أبو همام» وانه اعترف بأن المسؤول الأول عن تنظيم «أنصار الشريعة» بتونس هو «أبو همام» زعيم تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي بمنطقة الصحراء والساحل وأن أبو عياض هو منفذ مطيع لكل الأوامر التي يصدرها أبو همام والذي بدوره ينفذ أوامر أمير التنظيم بالمغرب الإسلامي عبد المالك درودكال. وقالت الصحيفة ان الموقوف اعترف ايضا بأنه نجح في تجنيد حوالي 28 شخصا للالتحاق بالجماعات الإرهابية التي تنشط بتونس خلال ما يقارب 10 أشهر منذ تعيينه كمسؤول عن تجنيد الإرهابيين من طرف الإرهابي أبو همام معظمهم شباب ولا يتجاوز سنهم 31 سنة وأن معظم المجندين الجدد في صفوف التنظيم من جنسية ليبية والبقية من جنسيات إفريقية مختلفة.