علمت «التونسية» أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة وجه استدعاء لمحسن مرزوق القيادي في «نداء تونس» للمثول أمامه يوم الخميس 28 نوفمبر للاستماع إلى أقواله كمشتكى به في ما يتعلق بالشكاية المقدمة ضده من طرف الدكتور نجيب القروي على خلفية ما ورد في خطاب مرزوق في «اعتصام الرحيل» يوم 2 أوت. وقد ورد في الشكاية التي حررها محامي نجيب القروي الأستاذ «حسني الباجي» حيث ذكر المشتكى به في الثانية 45 ان معتصمي الرحيل يحبون الحياة ومعتصمي الشرعية يحبون الموت ملوّحا انه «هوني ثمة الحياة وغادي ثمة الموت» مشيرا بيديه للشق المقابل في باردو حيث وجه في الدقيقة 5 و16 ثانية رسالة الى وزيري الداخلية والدفاع قائلا «متلوّجوش على الإرهابيين في جبل الشعانبي أهوما أعلامهم موجودين هنا في الاعتصام الآخر». ودائما طبقا لما جاء في نص الشكاية: «وقد جاء في كلمته كذلك وتحديدا في الدقيقة 5 و54 ثانية « الي يحب علم تونس يجي للاعتصام هذا والّي ضد علم تونس يمشي للاعتصام هذاكا، الي يحب تونس يجي للاعتصام هذا والّي يكره تونس يمشي لاعتصام هذاكا»، وحيث ان ما أتاه المشتكى به من اقوال وإشارات ورسائل تشكل تحريضا على الكراهية والبغضاء والشحناء لأن التمييز بين التونسيين على أساس الانتماء السياسي والعقائدي يشكل تهديدا للأمن العام والسلم الأهلية فضلا عمّا يحتويه من تحريض التونسيين على التقاتل في ما بينهم، وحيث نص الفصل 72 من المجلة الجنائية على أنه «يعاقب بالقتل مرتكب الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة او حمل السكان على مهاجمة بعضهم بالسلاح او إثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي». ويطالب المشتكي بتتبّع المشتكى به طبق أحكام الفصل 72 من المجلة الجنائية والفصل 4 من قانون 10 ديسمبر2003 الخاص بدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الاموال. وكان الدكتور القروي قدم إفادته أمام وكيل الجمهورية يوم 12 سبتمبر الفارط وصرّح لنا بأنه لا يتصرف من منطلق شخصي ولكنه اضطر إلى تقديم الشكوى ليقول القانون كلمته بعد أن لاحظ أن لا أحد لا من المجتمع المدني ولا في وسائل الإعلام اهتم بما صدر عن محسن مرزوق رغم خطورته. وأضاف «مؤخّرا أكّد السيد محسن مرزوق هذا الخط الفاشي الخطير حسب تعبير القروي في خطاب ألقاه في بنزرت بمناسبة عيد الجلاء في 15 أكتوبر، ممّا ينفي عن تصريحات 2 أوت صفة «زلّة اللّسان أو الانفعال العابر». وقد جاء في هذا الخطاب «الفرق بيننا في حركة «نداء تونس» والأخْرين إلّي موش لازم نحكوا عليهم (في إشارة واضحة للإسلاميين)... هذاكا الفرق بين الدم والدم. ثمّا ناس شهداء دمهم أحمر نقي صافي عطاووه للوطن. وثمّا ناس يبدو دمهم أكحل، هذاكا علاش الدرابّو متاعهم أكحل »... «كيف نعملو مقارنات تقريبا نفس الوضعية: فرانسا كانت شادّة بنزرت دون وجه حق، هاذوما شادّين المجلس التأسيسي والحكومة دون وجه حق» مقارنا الاسلاميين بالمحتل الأجنبي. وأضاف مرزوق «الحق معانا الباطل معاهم».