التونسية (تونس) رغم أنه ، في الظاهر بعيد عن سباق منصب رئاسة الحكومة الجديدة المنتظرة فإن المعلومات التي تحصلت عليها «التونسية» تؤكد أن محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية مازال المحدد الرئيسي لاسم المرشح الجديد حيث أن الاسم الأكثر ترشيحا لهذا المنصب مازال ينتظر موافقة صريحة من المرزوقي على إسم عبد الكريم الزبيدي المرشح الأكثر توافقا من بين بپقية الأسماء. الدكتور عبد الكريم الزبيدي كانت له اتصالات مكثفة مع ممثلي الرباعي وكانت له اتصالات ماراطونية مع الرباعي عبر الهاتف بل تواصلت هذه المهاتفات قرابة النصف ساعة عبّر فيها عن موافقته لشغل الخطة شريطة موافقة المرزوقي على ذلك مؤكدا أنه يشترط هذا الأمر ليقبل بالمهمة. الزبيدي لم يرفض لكنه لم يقبل في نفس الوقت ، بمعنى أنه يريد دعما كاملا من المنظمات الراعية للحوار المطلوب منها التعبير الصريح عن موافقتها ودعمها له وموقفا صريحا من رئيس الجمهورية الذي اعلن رسميا سابقا عدم رفضه لأي مرشح يتم التوافق حوله . كما أنه مطلوب من «النهضة» التعبير الواضح بقبولها للزبيدي بعيدا عن التجاذبات والحسابات مع العلم أن «النهضة» كانت قد عبّرت في الحوار الوطني عن قبولها بالزبيدي رئيساً للحكومة كذلك الأمر بالنسبة للتكتل وبقي الأمر غير واضح للمؤتمر الذي يبدو أنه يرفض الزبيدي مع العلم أن جبهة الإنقاذ بأسرها موافقة على الزبيدي دون تحفظ . المشكل مطروح إذن في قصر قرطاج المطالب بموقف واضح تجاه الزبيدي كما أن الدكتور عبد الكريم الزبيدي يريد ضمانات لدعمه بعيدا عن أساليب التشكيك في شخصه. وللتذكير فإن عبد الكريم الزبيدي واجه سنة 2009 هرسلة من طرف وزير التعليم العالي السابق في عهد بن علي لزهر بوعوني ودافع عنه في ذلك الوقت خليل الزاوية لما كان يشغل مهمة الكاتب العام للنقابة العامة للأطباء الجامعيين وتوجه بوعوني بتوبيخ للزبيدي وبقية عمداء كليات الطب وكانت «التونسية» الالكترونية قد كشفت عن تلك الحادثة في إبانها ، في عهد المخلوع، وهو ما جعل السلطة تتحرك لتعيد الاعتبار للعمداء من بينهم الدكتورين الزاوش والزبيدي. وتفيد المعطيات التي بحوزتنا أن الحسم في اسم رئيس الحكومة سيكون رسميا غدا الأربعاء دون تأخير. من جهة أخرى علمنا أن أحزاب المعارضة كلفت حسين العباسي بحسم موضوع رئاسة الحكومة وهو الأمر الذي مازال ينتظر التأكيد من طرف الرباعي.