بنغازي (وكالات) أعلنت أمس الحكومة الليبية عن مقتل 9 أشخاص - على الأقل – و إصابة 49 آخرين في مواجهات بين الجيش ومجموعة «أنصار الشريعة»( الجهادية ) في بنغازي شرق البلاد. وعلى اثر هذه المواجهات الدموية, أعلن الجيش الليبي حالة «النفير العام» في مدينة بنغازي ودعا «كافة العسكريين» إلى «الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري». وقال المتحدث بإسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي (الحاكم العسكري للمدينة) ان رئيس الغرفة العقيد عبد الله السعيطي «أهاب بكافة العسكريين الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري، لافتا إلى أن هذا الأمر يصحبه إعلان لحالة النفير». وأضاف أن «كل من يتخلف عن الالتحاق سيتحمل عواقب غيابه قانونيا ويعد ذلك هروبا من حالة النفير والطوارئ القصوى». من جهة أخرى اتهم رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا بالسعي لإسقاط حكومته، مضيفا أن الشعب الليبي يرفض استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية. وفي مقابلة خاصة أجرتها معه قناة «سكاي نيوز» قال زيدان: «إن الإخوان المسلمين ومناصريهم قرروا منذ 6 أشهر العمل على إسقاط حكومتي» مضيفا أن «من حق أي طرف أن يبدي معارضته بشرط أن يقبله الشعب». وتابع زيدان: «الليبيون متدينون تدينا وسطيا ويرفضون استغلال الدين في سبيل مصالح سياسية», مؤكدا أن هناك من يحاول استثمار الحراك الشعبي لتحقيق مصالحه الخاصة «لكن شباب ليبيا أكثر وعيا وحرصا على استكمال ثورته وبناء دولته».