أكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم أنّه خلال المسيرة التي شهدتها مدينة سليانة يوم 27 نوفمبر 2013 والتي كانت مسيرة سلمية وقد واكبتها وحداتها الأمنيّة إلى حين تفرّقها إلاّ أنّه بعد انتهائها تعرضت منطقة الأمن الوطني بالمكان إلى محاولة الاقتحام من قبل مجموعة من المنحرفين وقاموا برميها بمواد صلبة والحجارة. وتواصلت أعمال الشغب إلى الساعة التاسعة ليلا، ممّا أدّى إلى إصابة أكثر من 50 عونا بأضرار متفاوتة الخطورة، بينها كسور اثنان إصابات خطيرة. وقد سجّل أيضا تعرّض وسائل نقل تابعة للمنطقة بأضرار بالغة وإصابة الصحفي عبد الفتاح بالصيد مستوى الرأس نتيجة الاعتداء عليه من قبل متظاهرين. كما طالت الاعتداءات ممتلكات عامة وخاصّة، حيث تعرض مكتب عمدة المكان ومحطة النقل البرّي إلى التخريب، إضافة إلى محاولات خلع محلات تجارية والإضرار بسيّارة. وأشادت وزارة الداخلية بأعوانها الذين تحلّوا بدرجة عالية من ضبط النفس وتمكنوا من السيطرة على الوضع بحرفية عالية، ولم يقوموا باستعمال الغاز المسيل للدموع إلاّ في حالات قصوى. كما نبهت الداخلية إلى أنّها ستتابع عدليا وقضائيا الأطراف التي حرّضت وقامت بعمليات الشغب والنهب. وتؤكد الوزارة أنّ كل محاولة للاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة ستجابه بالقوة اللازمة في إطار القانون. داعية جميع مكوّنات المجتمع التونسي إلى إدانة أعمال العنف الموجهة ضد أعوان قوات الأمن الداخلي المنكبّة على مقاومة الجريمة ومكافحة الإرهاب.