التونسية (تونس) قال "عماد الدايمي" القيادي في حزب المؤتمر ن اجل الجمهورية في حديث خص به "التونسية" ان الاتحاد العام التونسي للشغل حاد عن دوره من مهمة الوساطة إلى الوصاية على الحوار الوطني. وأوعز "الدايمي كلامه هذا إلى أن الاتحاد أصبح يعلق الحوار متى يشاء ويستأنفه متى شاء. وانتقد"الدايمي" كلمة حسين العباسي أمين عام المنظمة الشغيلة خلال الندوة الصحفيّة التي أعلن فيها عن فشل الرباعي في تقريب وجهات النظر معتبرا ان الاتحاد لم يراعي أحوال البلاد "وهو ما يدفع بالشك في نوايا البعض بدفع البلاد نحو التأزم ويبدو ان الرباعي يفضّل بقاء الأزمة في البلاد على ان تنتقل الى صفوفه"على حد تعبيره. كما وصف لهجة "حسين العباسي" ب"التهديديّة والتصعيديّة والدليل حسب تقدير"الدايمي" أن العباسي وصف هذه الفترة بالساخنة وحدّد المهلة بعشرة أيام لتتزامن مع اندلاع الشرارة الأولى للحراك الشعبي الذي أطاح بدكتاتورية بن علي. وفي السياق ذاته قال"الدايمي" إن لغة التهديد غير مقبولة وعلى الاتحاد أن يتخذ نفس المسافة مع جميع الأطياف السياسيّة معتبرا ان المنظمة الشغيلة تسعى الى الضغط من جديد على الترويكا للتنازل او تحميلها مسؤولية فشل الحوار في حال لم يتم التوافق على رئيس حكومة. واسترسل يقول انه اذا فشل الاتحاد في جمع الفرقاء السياسيين -ونحن نامل الا يحدث ذلك- فعليه ان يعلن فشل الحوار والاطراف الحقيقية المتسببة في هكذا نتيجة وترك المجال لغيره. وعن الأطراف الحقيقية التي لا تدفع نحو إنجاح الحوار الوطني وجّه "الدايمي" المسؤولية للجبهة الشعبية ونداء تونس. وبالسؤال عن الجهة التي يراها"الدايمي" قد تنجح في لمّ صفوف الأطراف السياسية اقترح المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الجمهورية باعتبارهما مؤسّستين شرعيتين وقانونيتين وفق تعبيره.