التونسية (أكودة) في اطار الاحتفال بالذكرى 61 لاغتيال الشهيد والزعيم النقابي فرحات حشاد نظم المكتب المحلي لحركة «نداء تونس»بأكودة يوم أمس مائدة مستديرة تحت اشراف كل من منذر الحاج علي وعبد المجيد الصحراوي وأعضاء من المكتب التنفيذي لحزب حركة «نداء تونس» وذلك بحضور عدد من أعضاء التنسيقية الجهوية وعدد من مكونات المجتمع المدني بمقر المكتب بفضاء «زيني فيلم». وقد استهل الجلسة الاستاذ الهادي الكناني المنسق المحلي للحزب بأكودة مؤكدا أن هذه البادرة تأتي في إطار اعتراف الأكوديين بكل رجالات وشهداء تونس مجتمعين بين «دساترة» ونقابيين وكافة مكونات المشهد المجتمعي التونسي ثم تولى القيادي منذر الحاج علي التأكيد على أن تنظيم هذا اللقاء يعبر عن الذكرى ودلالاتها ومكانة الشهيد النقابي فرحات حشاد في الساحة السياسية والنقابية. وقال إنّ «نداء تونس» هو البديل السياسي المدني وأن الحركة قادرة على تحمل المسؤولية في الحكم وأنها امتداد لمسيرة الحركة الوطنية. وبين أن البلاد تعيش أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة مبرزا أن مسألة تحديد تاريخ الانتخابات أصبحت شبيهة بصعود ونزول الترقيم السيادي مبينا في ذات السياق أن البلاد عرفت في ظل هذه الحكومة 21 تنزيلا سياديا دون تدابير عملية واستباقية وقائية تؤخذ في الغرض مستشهدا بالأرقام في هذا الشأن حيث ذكّر بأن هذه المنظومة الفاشلة – وفق تعبيره – كلفت على المجموعة الوطنية حوالي ثمانية آلاف مليار غير موجودة في ميزانية الدولة وقرابة 320 مؤسسة اقتصادية غادرت البلاد و٪10 من الناتج القومي الخام ووصف منذر الحاج علي حكومة «الترويكا» بالحكومة «المرسكية» والخارجة عن الزمن والمنطق والبعيدة عن المطالب الاساسية للبلاد وأبرز في نفس الصدد أن الحكومة ليست بمكتب تشغيل مشيرا الى الانتدابات الكبيرة التي تقوم بها حكومة «الترويكا». كما نوه بتوافق الاتحادينUGTT وUTICA وبقية مكونات الرباعي وحرصهم على انجاح الحوار الوطني. ومن أهم ما جاء في كلمة منذر الحاج علي قوله أن الاسابيع المقبلة ستحمل الجديد بخصوص طرق ووسائل المطالبة باستقالة الحكومة الحالية في صورة فشل الحوار مبيّنا أنه سيتم الانتقال الى الفكرة الرابعة بعد الاحتجاجات والاعتصامات... وفي المداخلة الثانية للقيادي عبد المجيد الصحراوي نوه هذا الاخير بهذه البادرة مبرزا أن مدينة أكودة تعتبر احدى قلاع النضال الوطني في الساحل التونسي وأنها ارتبطت بصفحات ناصعة من تاريخ الحركة الوطنية مستعرضا عددا من النقابيين الابطال الذين أنجبتهم أكودة منهم المرحوم حسين الكوكي والنقابي المحنك حافظ قمعون والدور الطلائعي الذي لعبه في أحداث 26 جانفي 1978 ومن أبرز ما قال عبد المجيد الصحراوي في كلمته أيضا « لن نتخلى عن تونس والمجد لثورة الحرية والكرامة واننا سوف نرجع تونس لكل التونسيين ..».