إزدادت وضعية الأولمبي الباجي سوءا وتعقيدا بعد الهزيمة الأخيرة المذلّة في المنستير والتي أكدت أن الفريق يعاني أمراضا عديدة من شأنها أن تزيد في إنهاكه وتعصف بمصيره ما لم تتحرك الأطراف الفاعلة ورجالات النادي لتقديم وصفة العلاج والإنعاش قبل فوات الأوان خاصة وأن الجميع إقتنع بعدم قدرة الرصيد البشري الحالي للفريق بالتحسن والنجاح في ظل ضعف أداء أغلب العناصر بما يتطلب عملا كبيرا في هذه المرحلة الحاسمة المرتبطة بالميركاتو الشتوي من أجل تكوين فريق جديد من خلال حملة إنتدابات مدروسة وموجهة تفضي إلى التعاقد مع ما لا يقل عن 8 أسماء تكون قادرة على تغيير ملامح ونتائج الفريق نحو الأفضل...وتبقى بداية الحل . حملة تطهير واسعة علمت «التونسية» من مصدر مسؤول أن الفريق سيعرف في الفترة القادمة حملة تطهير ستعصف بعديد الأسماء التي أثبتت فشلها ولم تؤكد جدارتها بحمل ألوان الأولمبي الباجي وقد يصل الأمر إلى التخلّي عن خدمات نصف الفريق...مصدرنا تشبث بعدم ذكر أسماء العناصر المبوبة للخروج حفاظا على الأجواء داخل الفريق خاصة وأن ذلك سيترتب عليه توتر ومطالبة بتعويضات مالية كما أكد أن المغادرين سيتركون مكانهم لأسماء جديدة موجودة على قائمة الإنتدابات الجديدة للفريق...قرار التطهير يعتبر صائبا وفي محلّه بعد أن أثبتت المباريات والنتائج أن الفريق يضم عديد الأسماء التي لم يرتق مستواها إلى جدارة اللعب بالرابطة المحترفة الأولى وبحمل زي الأولمبي الباجي بما يؤكد سوء الإختيارات قبل بداية الموسم الحالي في ظلّ إنتدابات ضعيفة وإختيارات فنية وإدارية فاشلة بما يتطلب التعجيل بإصلاح ما حصل من أخطاء. أولوية تركيز هيئة صلبة لا يختلف إثنان في أن الوضعية المخجلة للأولمبي الباجي هي إنعكاس لواقع النادي بما عاشه من إضطرابات وفراغ إداري ناجم عن هشاشة وضعف الهيئة المديرة التي فقدت القدرة على جلب المال وتكوين فريق متوازن حتى أنها إختفت قبل بداية البطولة خلف شعار زائف بعنوان تشبيب الفريق في ظل العجز عن تجديد عقود أغلب الركائز الأساسية وعدم القدرة عن القيام بإنتدابات قيّمة بما جعل الأولمبي الباجي يدخل البطولة بفريق ضعيف وفاقد لأي توازن...والآن بعد أن إنكشف سبب الداء بات من الضرورة تركيز هيئة مديرة صلبة تملك الحلول الكفيلة بإصلاح الأخطاء التي رمت بالفريق إلى الحضيض خاصة وأن موعد الجلسة العامة الإنتخابية وما ستفرزه من تركيبة إدارية جديدة تتزامن مع بداية الميركاتو الشتوي الذي يبقى الملاذ الوحيد للفريق لتعديل أوتاره وإعادة التوازن المطلوب إليه...فالأحباء يأملون صعود هيئة جديدة تضخ ما يكفي من المال لتضمن القيام بإنتدابات قيّمة بعيدا عن الوعود الواهية التي لم تنفع النادي في شيء. هل يحدث جلال الغربي المفاجأة؟ يغلق مساء اليوم باب الترشح للجلسة العامة الإنتخابية للنادي المقرر عقدها يوم الجمعة القادم 13 ديسمبر بعد أن أجّلت الجلسة في مناسبة أولى بتاريخ 29 نوفمبر الماضي بسبب غياب الترشحات ولم يتأكد إلى حد كتابة هذه الأسطر وصول أي ترشح رسمي إلى إدارة النادي وتبقى إمكانية وصول أكثر من قائمة واردة جدا في ظل تحركات متعددة لأكثر من إسم يسعى لتقديم قائمة مترشحة لتسلم مهام تسيير النادي فبعد الكاتب العام السابق للنادي الإفريقي معطي الدخلي الذي عبّر عن جدية الترشح ورئيس فرع الشبان يوسف البوكاري يبدو أن الرئيس الحالي للنادي جلال الغربي قد يفاجئ الجميع بتقديم ترشحه بعد أن إستجاب لرغبة مجموعة من الأسماء الراغبة في العمل وتسيير النادي في الفترة القادمة...ومن المنتظر أن تصل اليوم كافة الترشحات في إنتظار جلسة إنتخابية ساخنة بغضب الأحباء وما يعيشه النادي من وضعية صعبة تتطلب جهودا كبيرة لإخراجه من دائرة الخطر قبل فوات الأوان.