التونسية (تونس) اعتبر منار الإسكندراني عضو سابق بحركة «النهضة» في تصريح ل «التونسيّة» أنّه إذا ثبت أن ما نسبه ، أمس، المفكر والإعلامي الصافي سعيد للناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية عدنان منصر حول اتهام الشيخ راشد الغنوشي بالخيانة فإن ذلك كلام غير مسؤول مؤكّدا انّ صدور مثل هذه الإتهامات عن رجل يتحمّل مسؤولية داخل الدولة وفي أعلى هرمها (عدنان منصر) يقتضي منه تقديم البيّنة إن كان صادقا أو الإعتذار ومن ثمَّ الإستقالة في صورة عدم ثبوت صحّة أقواله. و أشار الإسكندراني إلى أنّ إتهامات منصر إذا صحّ ما نسبه إليه الصافي سعيد تعدّ من أخطر ما سمعه لأنها تشير الى أن «النهضة» وأنصارها والطبقة السياسية والمجتمعية وقعت في فخّ رجل «خائن» موضحا ان كلامه إما يلزمه أو يلزم من سمع منه مضيفا «إن كانت خيانة الغنوشي على مستوى العمل الحزبي فلا أعلم أن منصر كان عضوا في «النهضة» وكان على أبناء «النهضة» الادعاء بمثل ما قال وهذا لا يليق وان كان قصده انه خان فكر «المؤتمر من أجل الجمهورية» فالجميع يعلم أنّ الشيخ ليس من قادة «المؤتمر» وعلى منصر أن ينتبه الى ما تبقى من حزبه الذي انقسم الى مجموعات بعضها يدّعي أنّ الآخر خان. متابعا القول «أمّا بالنسبة الى حركة «النهضة» فظاهر الامر أن أعضاءها لا يرون رأيه والدليل أنها مازالت متمسكة برئيسها وإلا فإن كل الحركة تعتبر عنده خائنة'. و أوضح الإسكندراني أنّه إذا كان المقصود من كلام منصر دائما إن كان ما نسبه إليه الصافي سعيد صحيحا خيانة الوطن فإنّه إنطلاقا من موقفه كشخص يعرف الشيخ عن قرب فإنه ينزّهه عن كلّ هذه الشبهات ، مؤكّدا أنّه على رئيس الدولة صديق الغنّوشي أن يتّخذ موقفا إزاء ما قاله ناطقه الرسمي اذا ثبت طبعا أن ما نُسب إليه صحيح باعتبار أن السكوت علامة الرضا راجيا ان يكون السيد الصافي سعيد فهم على وجه الخطإ كلام عدنان منصر.