قال رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح خلال انعقاد الجلسة الممتازة للتوقيع على الدستور وختمه من قبل الرؤساء الثلاثة ان هذه المناسبة غالية ليست فقط على التونسيين وانما على كافة الشعب الجزائري باعتبارها لحظة تاريخية تجسم انتصار رجال ونساء ومثقفي تونس على الديكتاتورية والخلافات الحاصلة داخل قبة المجلس التأسيسي. واضاف في هذا السياق أن الجزائريين على يقين انه كل النقاشات داخل القاعة تصب كلها في مصلحة تونس وشعبها الكريم كما اكد ان الجزائريين لم يراودهم اي شك في قدرة تونس للوصول الى اتفاق حول مشروع الدستور ولم يشكوا في قدرة الشعب التونسي على تخطي الصعاب وعلى عزمه على تحقيق المستحيل وشدد على ان الشعب الجزائري ذاكرته ليست ضعيفة وانه يتذكر لحظة وقوف الشعب التونسي الى جانبه وفتحه لبواب منازله اثر الثورة الجزائرية ويذكر أنه في لقطة طريفة قال بن صالح في كلمته الترحيبية خلال ذكره لأسماء الرؤساء الثلاثة " سيدي رئيس الحكومة مهدي جمعة " لكنه تدارك الامر قائلا ان تطور الاحداث في تونس الى الاحسن وسرعتها جعلتنا لا نستطيع مواكبة الأحداث، وقد قوبل خطأه غير المقصود بالتصفيق والترحيب من الحاضرين