العثور على 3 قنابل وأموال وملابس نسائية ورياضية ومؤونة غذائية كبيرة التونسية (تونس) تولى منذ صبيحة أمس أعوان فرقة مكافحة الارهاب والشرطة والحرس الوطني المختصين في تفكيك المتفجرات الذين كانوا معززين بتجهيزات وبكلاب خاصة من تفجير 3 قنابل خلّفها إرهابيو روّاد في أماكن مختلفة من المنزل الذي تحصّنوا به قبل مقتلهم إثر مواجهة مع قوات الأمن. وقد تمّ العثور على مبالغ هامة من الاموال والملابس النسائية والرياضية والعطورات وبعض التجهيزات الخاصة بتقوية العضلات وأدوية لمرضى السكري وأغطية لقوارير خمر ومؤونة كبيرة من المواد الغذائية . فقام رجال الامن بنقل المحجوزات ثم وضعوها داخل السيارات في حين وضع الجيش حوالي 600 كلغ من مادة «تي.ان.تي» داخل شاحنة معدة للغرض وبعد ظهر امس وفي حدود الرابعة مساء حلّ وكيل الجمهورية بالمكان وعاين منزل المجموعة الارهابية ثم امر بنقل المواد المتفجرة الى المكان المخصص لها . وحسب ما توفر لنا من معلومات فان كمال القضقاضي ترك رسالة تحمل اسم «أبو سياف» وسلّمها رجال الامن الى وكيل الجمهورية للإطلاع على فحواها . كما أنه من المنتظر أن تكشف الاتصالات الهاتفية التي أجراها القضقاضي مع بعض الاطراف عن حقائق ومعلومات جديدة . «تاكسي» و«إيسيزي» وحسب ما توفر من معطيات أكدها مصدر مطلع فإن كمال القضقاضي كان يتنقل للعاصمة في نقاب رفقة بعض العناصر الارهابية وانه كان يخطط للقيام بعمليات ارهابية خلال الاحتفال بذكرى اغتيال شكري بلعيد ومن ألطاف اللّه أن الوحدات الأمنية تمكنت من القضاء على تلك العناصر الارهابية التي تعتبر قيادات خطيرة وخطيرة جدا. كما بيّن لنا مصدرنا أنه في ليلة الواقعة اتصل القضقاضي برفيق له وأوصاه بوالده ووالدته مبينا له انه سيستشهد . وتشير المعطيات التي أكدها لنا جيران المجموعة الارهابية أن هؤلاء كان لهم صديق وهو صاحب سيارة أجرة كان كثير التردد عليهم وأنّه كان يقلهم الى المنزل في الصباح الباكر وفي ساعة متأخرة من الليل هذا بالاضافة الى تردد سيارة «إيسيزي» على المكان موضحين أنّ المكوّنين للمجموعة الارهابية وخلال نزولهم من تلك السيارات كانوا يحملون معهم كميات هامة جدا من المواد الغذائية. هكذا تمّ الإيقاع بالقضقاضي وعصابته وحسب ما أكده لنا مصدر موثوق فإنّ الابحاث والتحريات الامنية انتهت إلى معلومة مفادها ان كمال القضقاضي و6 إرهابيين نزلوا من الشعانبي ثم توجهوا الى روّاد الشاطئ متنكّرين في زيّ نساء متنقّبات وأنهم تسوّغوا منزلا متكونا من طابقين لايواء بعض العناصر الارهابية الاخرى على مراحل دون التفطن إليهم. لكن تمّ الإيقاع بهم وتمت محاصرة المنزل والقضاء على المجموعة الارهابية مبينا ان القضقاضي رفض الاستسلام ثم خرج مسرعا الى الخارج وحاول الارتماء على الأعوان لكن القناصة أطلقوا عليه النار وأصابوه في الرأس شأنه شأن إرهابيين اخرين كانا يرتديان حزامين ناسفين. وفي نفس السياق أكد مصدرنا ان اعترافات احد ارهابيي الشعانبي الذي سلم نفسه مؤخرا لوحدات الجيش كشفت عديد الحقائق والمخططات الارهابية وان الابحاث جارية للقبض على عناصر أخرى. محاصرة منزل يشتبه في إيوائه لعناصر ارهابية وقد قامت أمس قوات الأمن من شرطة وحرس وطني وفرقة مكافحة الارهاب بمحاصرة منزل بجهة رواد الشاطئ قريب من منزل المجموعة الارهابية وذلك للاشتباه في ايوائه لعناصر مشبوهة.