عقدت صباح أمس بأحد نزل العاصمة الندوة الصحفية الخاصة بتقديم النسخة الرابعة عشرة لمسابقة «كأس دانون للأمم» التي انطلقت منذ العام 2001، حيث تم تقديم برنامج منافسات النسخة الحالية التي انطلقت فعليا يوم الأول والثاني من شهر فيفري الجاري بولايتي أريانة وبن عروس على أن تستمر التصفيات الداخلية بالولايات إلى حدود يوم 11 ماي المقبل موعد المحطة الأخيرة بولاية القصرين، هذا وتدخل المواجهات مرحلة التصفيات الإقليمية في أربعة مواعيد أيام 17 و18 و24 و25 بكل من قابس وسوسة وباجة وتونس الكبرى على التوالي، وتجرى المنافسات بين تلاميذ المدارس البالغة أعمارهم 10 إلى 12 عاما كحد أقصى وسيكون عدد المشاركين أكثر من ثمانية آلاف طفل. هذا وتكون أيام 21 و22 و23 مارس المقبل تاريخا للمنافسات بين الأندية المدنية المسجلة فيما يكون النهائي مبرمجا بالعاصمة يومي 7 و8 جوان المقبل، ويضمن الفائز المشاركة في النهائيات بالبرازيل في أكتوبر من العام الجاري.وخلال الندوة الصحفية التي حضرها ممثلون للشركة الراعية وشركاؤها الثلاثة الرسميين وهم الجامعة التونسية لكرة القدم والجامعة التونسية للرياضة المدرسية والجامعية والمعهد الوطني إلى للطب وعلوم الرياضة حيث تدخل كل طرف مقدما الأهداف المرسومة من رعاية المسابقة، حيث أشار ممثل الشركة إلى أن تأمين التنافس بين مختلف أبناء تونس والتعارف في ظل ممارسة الرياضة هي الهدف الأول للمسابقة التي توفر الفرصة لتلاقي كل أبناء تونس الطموحين إلى بلوغ أعلى درجات النجاح الرياضي من باب ممارسة كرة القدم. فرصة لإكتشاف المواهب كمال القلصي عضو المكتب الجامعي لكرة القدم أكد بأن المسابقة تتجدد في كل سنة وتكون فرصة للناشئة في ممارسة كرة القدم في ظروف أفضل مع وجود التنافس، وقال إن 1% على الأكثر من الشبان يفكر قبل المشاركة في احتراف اللعبة قبل أن ترتفع النسبة لاحقا، وعبر عن أن التصفيات فرصة لاكتشاف مواهب في المناطق الداخلية التي لا تنال فرصة اللعب للفرق المدنية. تحسين المنافسة المدرسية من جهته عبر محمد الهادي القاسمي ممثل الجامعة التونسية للرياضة المدرسية والجامعية أن الولايات والجهات الداخلية تبدي حرصا أكبر في كل عام بإقامة المنافسات، وأشار إلى أن الشراكة يبقى هدفها الارتقاء بمستوى المباريات التي تخوضها الفرق المدرسية وتفتح باب التعارف على أبناء الوطن الواحد من بوابة كرة القدم. تطوير البرامج وتكوين المؤطرين هذا وأشار مختار التليلي المدرب السابق والمسؤول عن العمل القاعدي (من 6 إلى 12 عاما) بالإدارة الفنية لجامعة كرة القدم، إلى أن الجامعة تتابع هذه الدورات بشكل مستمر حيث تمثل فرصة لاكتشاف المواهب التي يمكن ضمها لمراكز تكوين المنتخبات الوطنية مستقبلا، وقال إن ما يفتقده الناشئة هو المنشآت الرياضية والتجهيزات من ملابس وكرات وغيرها، قال إن الجامعة باتت أكثر اهتماما بتحسين عمل الأكاديميات الخاصة منها والتابعة للفرق على غرار مراكز تكوين الشبان وذلك عبر برمجة دورات تكوينية للمكونين والمؤطرين وإنشاء اتفاقيات مع جامعات أخرى مثل هولندا وفرنسا لإقامة دورات سنوية إضافة إلى بحث آليات لدعم هذه المسابقات التي أكد بأن لاعبين كبارا تخرجوا منها على غرار معز بن شريفية وقبله محمد أمين الشرميطي. تحسيس بأهمية التغذية من جهتها قالت راضية بن عياد ممثلة المعهد الوطني للطب وعلوم الرياضة إن المسابقة في كل عام توفر للمعهد فرصة إجراء دراسته ووضع استراتيجيات للتحسيس بأهمية التغذية لمثل هذه الفئة العمرية، وتقديم النصائح والبرامج الغذائية التي تتناسب والبنية البدنية لكل ناشئ، ومراقبة التطور في كل عام، وهي فرصة للمراقبة الصحية وتوفير النصائح المناسبة لكل حالة. إلى البرازيل هذا وستخصّص جوائز قيمة للفائزين في النسخة الحالية حيث ستكون هدية البطل حضور نهائي كأس العالم المقررة بالبرازيل صيف العام الحالي كما سيتم تجهيز قاعة إعلامية بكل الآليات المتطورة إضافة إلى توفير تجهيزات رياضية وأزياء لكل الفرق المشاركة. علاء حمودي