قال أمس حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» في تصريح خص به «التونسية» على هامش اجتماع المجلس الوطني لجبهة الإنقاذ ان خروج الحزب «الجمهوري» من «الاتحاد من أجل تونس» لا يعني انسحابه من جبهة الانقاذ التي تتسع لجميع القوى السياسية والمدنية على حد تعبيره . و بخصوص الترشح للانتخابات القادمة اكد الهمامي ان الحديث عن هذا الموضوع سابق لاوانه باعتبار انه لم يتم الحسم بصفة رسمية في القانون الانتخابي وبعض المسائل ذات العلاقة بالانتخابات قائلا: «نحن ضد ادماج الانتخابات الرئاسية والتشريعية مع بعضها البعض ونسعى لفصلها و لتكوين هيئة انتخابية تابعة لجبهة الإنقاذ من أجل إحكام التنسيق والمتابعة للعملية الانتخابية حيث ستعمل هذه الهيئة على مراقبة عمليات الاقتراع في مختلف مكاتب الانتخابات بكافة أنحاء الجمهورية عبر تجنيد عديد الأشخاص من قبل مختلف مكونات الجبهة لضمان سير العملية الانتخابية تفاديا لأي اخلال يعكر السير الطبيعي للانتخابات». وأشاد الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» بانجازات جبهة الانقاذ المتمثلة حسب قوله في الاطاحة بحكومة على العريض وتشكيل حكومة مهدي جمعة مطالبا هذا الأخير ببعث رسائل واضحة الى الرأي العام والنخب السياسية من خلال التعاطي بأكثر جرأة وحزم مع ملفات الميزانية ومراجعة التعيينات الحزبية والتسريع بالكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية وحل رابطات حماية الثورة. من جانبه أكد توفيق العبيدي عضو بجبهة الانقاذ و أمين عام حزب «تونس بيتنا» ان وجود سوء تنسيق بين كل من «الاتحاد من أجل تونس» و«الجبهة الشعبية» هو السبب الرئيسي وراء غياب «الحزب الجمهوري» معتبرا ان مصير «الجمهوري» يبقى رهين الحوار والمناقشات بين كل مكونات «جبهة الانقاذ». وأضاف العبيدي أن مختلف مكونات جبهة الانقاذ سبق لها ان عبّرت عن عدم التخلي عن الحزب «الجمهوري» باعتباره عنصرا سياسيا بارزا معربا عن أمله في ان يقع حل الخلافات العالقة عبر الاجتماعات وتقريب وجهات النظر للحرص على تطبيق ما تبقى من خارطة الطريق على حد تعبيره.