تمّت بولاية منوبة فعاليات تركيز جامعة الحركة الدستورية باشراف الدكتور حامد القروي وبحضور عبد الجليل الزدّام الأمين العام لحزب الحركة الدستورية وعدد من الاطارات المركزية . وأكد القروي في اجتماع شعبي انتظم بالمناسبة أنّ الهدف من بعث الحركة هو لم شمل وتوحيد صفوف الدستوريين للمشاركة في بناء تونس الديمقراطية مشيرا إلى ان الحركة ستترشح للانتخابات القادمة حتى وان تم اعتماد قانون اقصاء التجمعيين لأن شبابها سيكون البديل الحاضر بقوة. واعتبر ان الرافضين لعودة الدستوريين الى النشاط السياسي بعد حل حزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» يخشون من شعبية الدستوريين لدى التونسيين مبينا أنّ الحركة ستسعى إلى تجميع الشعب التونسي حول كلمة واحدة وهدف أوحد هو خدمة تونس وبناء مستقبلها داعيا الدستوريين الى التخلص من رواسب الماضي ونسيان تواجدهم في الحكم. كما لم يُخف في الاطار امتعاضه من قانون العدالة الانتقالية معتبرا اياه انتقاميا. وأشار في الاطار نفسه الى ان الحركة تسعى بكل قواها لتوحيد الاحزاب الدستورية ولم شمل الدستوريين الاحرار والمصالحة بينهم وذلك حفاظا على الحزب الدستوري الذي تمتد جذوره الى سنة 1920 مع الاعتزاز بمآثره وعدم التنصل من سلبياته . كما حث على ضرورة تسجيل اسمائهم في القائمات الانتخابية لمضاعفة حظوظهم في اختيار مسيّري المستقبل منوها بالمناسبة بالمصادقة على الدستور الذي يجسّم دخول تونس في مرحلة انتقالية جديدة تبعث على الطمأنينة داعيا اطراف الحكومة إلى مزيد البذل من اجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وقد حضر اللقاء اكثر من 250 شخصا بعضهم وجوه تجمعية معروفة بالجهة على غرار عدد من ممثلي الجامعات الدستورية ولجنة التنسيق وناشطين ضمن الحزب المُحلّ ومسؤولين اداريين سابقين مع الاشارة إلى أنّه وقع تعيين الشاب ضياء الودرني كاتبا عاما للجامعة في انتظار ضبط تركيبة الجامعة التي ستضم عددا من الوجوه التجمعية المعروفة بالجهة.