قال الشيخ راشد الغنوشي في برنامج "حوار مفتوح" ان حركة النهضة وإن خسرت الحكم فإنها تنازلت من أجل تونس ومن أجل الديمقراطية عندما عرفت أن وجودها في السلطة يمكن أن يمنع وجود دستور لكل التونسيين ومن شأنه أن يعطل مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وعن الحكومة المتخلية ورئيسها، اشاد "الغنوشي" برئيس الحكومة السابق على العريض حيث اعتبره أنجز ما وعد به من خلال المصادقة على الدستور دون ان ينفي الغنوشي ارتكاب الحكومة عدة أخطاء مستدركا :"لكنها لم تكن حكومة فساد.." مضيفا أن القوى السياسية نجحت في وضع قاطرة الديمقراطية في المسار الصحيح، نافيا إمكانية تكرار التجربة المصرية في تونس حيث صرح:" السيناريو المصري لن ولم يحدث في تونس باعتبار ان الجيش التونسي محترف وليس فاعلا في الحياة السياسية والمجتمع التونسي من اكثر المجتمعات العربية انسجاما والنهضة لا تحتكر الاسلام..." اما في ما يتعلق بالارهاب ، فاعتبر زعيم حركة النهضة ان حركته الأكثر تضررا من الإرهاب، وان حكومة "حمادي الجبالي" ومن خلفها حكومة "علي العريض" اسقطهما الإرهاب مضيفا:"الإرهاب مرتبط بوضع إقليمي مرتبك كثيرا ويشهد تهريب للأسلحة وهو ما يشكل خطرا على تونس خصوصا وأن لهذا الإرهاب ضحايا من سياسيين وجنود وأمنيين ومواطنين." وتابع:"تسعي بعض الجهات إلى إستغلال الخطر الإرهابي لغايات إنتخابية. "