توج الترجي الرياضي ليلة بلقب البطولة العربية للأندية البطلة للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه في النهائي ضد نادي دار كليب البحريني بثلاثة أشواط لصفر تفاصيلها (28-26) و (25-20) و (25- 17). الترجي الرياضي الذي ضم هذه البطولة إلى لقب 2007 الذي توج به على حساب النجم الساحلي تمكن من إضافة اللقب الثاني عشر في تاريخ الكرة الطائرة التونسية بعد أن كان النادي الصفاقسي قد توج في ست مناسبات و النادي الإفريقي في مناسبتين في ما توج كل من النجم الساحلي و الأولمبي القليبي في مناسبة وحيدة. هذه البطولة شهدت غياب حامل اللقب النادي الصفاقسي الذي أجبر على الانسحاب بعد عدم السماح له باستعارة لاعب المنتخب المصري الذي ينشط في البطولة الليبية أحمد يوسف عفيفي بتعلة أن قوانين التحاد العربي قد تغيرت. هذه النهائيات عرفت أيضا غياب ابرز الفرق العربية على غرار الأهلي و الزمالك المصريين بالإضافة إلى الفرق الجزائرية في ما حضرت جماهير الترجي الرياضي بقوة و كانت العنصر المضيء لهذه البطولة العربية و أعطت انطباعا طيبا على أجواء الكرة الطائرة التونسية و عن جماهيرها التي أعطت رونقا خاصا للنهائي و ساهمت في فوز الترجي بالشوط الأول بتشجيعها المستمر. الترجي الرياضي لم يجد صعوبة في الفوز بهذا اللقب و كان في طريق مفتوحة من أول مواجهة في الدور الأول وصولا إلى النهائي بسبب تواضع أداء الفرق المشاركة التي لم تكن تحمل تقاليد كبيرة سواء على المستوى الإفريقي أو العربي باستثناء منافس النهائي نادي دار كليب الذي قدم أداء محترما خاصة في الشوط الأول من اللقاء الذي أجبر خلاله الترجي على تقليص الفارق في أكثر من مناسبة و أجبر المدرب فؤاد كمون على أخذ أكثر من وقت مستقطع لتعديل أوتار الفريق و لكنه عجز عن مجاراة النسق الذي فرضه الترجي في الشوطين الثاني و الثالث بفضل جاهزية لاعبيه البدنية و أيضا الذهنية و لم يتركوا مجالا للمنافس في العودة رغم محاولاته في كل مرة تقليص الفارق أو تعديل النتيجة الذي انهار و عجز عن إيجاد حل للصد العالي لجدار الترجي المتكون من بلال بن حسين و مروان الفهري و كذلك للضربات الساحقة خاصة من هشام الكعبي و في ظل الضغط العالي الذي فرضه الترجي الذي تميز لاعبوه في كل المراكز.
هذه النهائيات شهدت تغطية إعلامية متميزة من التلفزة الوطنية التي واكبت مختلف المباريات التي كان فيها الترجي الرياضي طرفا، تغطية نتمنى أن تطال كرة اليد التي تبقى اللعبة الثانية في تونس و التي قدمت الكثير للرياضة الوطنية سواء على المستوى الإفريقي أو العالمي و التي أصبحت مغيبة عن شاشة التلفازات الوطنية التي عزفت عن شراء حقوق البث. هذه النهائيات شارك فيها ثمانية عشر فريقا و كانت تونس حاضرة بممثل وحيد الترجي الرياضي المنظم بعد انسحاب حامل اللقب النادي الصفاقسي. المركز الثالث في هذه النهائيات عاد إلى الاتحاد المصراطي الليبي في ما اكتفى الزهراء اللبناني بالمركز الرابع. بالإضافة إلى التتويج الجماعي شهدت هذه النهائيات تتويجا على المستوى الفردي لثالوث الترجي بعد اختيار مهدي بالشيخ أفضل معد و هشام الكعبي أفضل ضارب و صدام الهميسي أفضل مدفع. تتويج الترجي الرياضي باللقب شهد حضور صابر بوعطي الوزير الجديد للرياضة و المرأة و الأسرة و رئيس الاتحاد العربي الشيخ علي بن أل خليفة و حمدي المدب رئيس الفريق بالإضافة إلى محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية و رئيس الجامعة منير بن سليمان و رياض عزيز مدير النخبة الوطنية و كافة أعضاء الهيئة المديرة للفريق بقيادة رئيس الفرع شكيب بوسلامة النتيجة: الترجي الرياضي – دار كليب البحريني (3-0)