عندما تتضافر عديد الجهود وتتوفر أبسط الضروريات من ملعب مهيإ ومستلزمات رياضية لائقة ودعم معنوي لينضاف إلى هذا الخليط الهام انضباط كبير من اللاعبين الواعين بجسامة مسؤولية الانتماء إلى جمعية رياضية ما فإن النتيجة لا محال تألق وامتياز وتحقيق لأهداف طال انتظارها , ذاك حال الأمل الرياضي بحفوز أحد أعرق نوادي عاصمة الأغالبة ( تأسس سنة 1959 وأنجب عديد اللاعبين البارزين على غرار محمد مومن وتوفيق القيزاني والمولدي البرهومي وفتحي الرويني والقائمة تطول) والناشط حاليا ضمن رابطتها الجهوية , فهذه الجمعية -على قلة امكانياتها المادية- نجحت في تكوين فريق ممتاز تمكن عن جدارة من ضمان صعوده إلى الرابطة الثالثة قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة . تضافر الجهود وراء الصعود غادر الأمل الرياضي بحفوز رابطة الهواة في أعقاب موسم 2010 – 2011 غير أن هذه الخيبة لم تمنع الفريق من العمل بجدّ ومواجهة مختلف المصاعب والمشاكل التي عصفت بالجمعية من نقص الموارد المادية و«المظالم التحكيمية» وتهميش سلط الاشراف إلى أن تمكن الموسم الفارط من لعب الأدوار الأولى والمراهنة على الصعود غير أن نادي حاجب العيون كان الأسبق لذلك ليعود الفريق هذا الموسم بعزيمة أكبر وتحضيرات مبكرة انطلقت قبل حوالي الثلاثة أشهر عن إعطاء ضربة البداية للبطولة الجهوية بالقيروان إلى جانب الدعم الهام من كافة أعضاء الهيئة المديرة برئاسة حمادي فونجة والذين سعوا إلى توفير مختلف حاجيات اللاعبين ومتطلباتهم إضافة إلى الحوافز المادية لتشجيعهم على مزيد البذل والتألق وكذلك العمل الجاد للإطار الفني بإشراف المدرب سفيان كسابي والمعدّ البدني حمدي السعودي ومدرب الحراس محمد السعداوي... تركيبة الهيئة تتكون الهيئة المديرة للأمل الرياضي بحفوز من الرئيس حمادي فونجة والنائب الأول رابح سالمي والنائب الثاني مفيد حاجي والكاتب العام عادل حاضري وأمين المال محمد علي الدرعي ورئيس فرع كرة القدم نبيل السعودي إضافة إلى جملة من الأعضاء , وتجدر الاشارة إلى أن رئيس النادي رغم إقامته في فرنسا إلا أنه لا يتوانى عن متابعة دائمة لأخبار جميع الأصناف ونتائج الفرق إلى جانب دعمه المادي وذلك حسب ما أكده نائبه مفيد حاجي . غياب الدعم يشكو الأمل الرياضي بحفوز من غياب الدعم المادي من أهالي الجهة ومؤسساتها الصناعية الذين لا يمدون العون إلى جمعيتهم رغم العمل الدؤوب للاعبين والهيئة والنتائج المشرفة للفريق كما أن سلط الإشراف لا تحرك ساكنا أمام ما يمر به النادي من صعوبات مادية خاصّة أنه مقدم على مرحلة جديدة في صفوف الرابطة الثالثة تتطلب مصاريف كبيرة من تحضيرات وتربصات وتنقلات الفريق فهل سيجزى أمل حفوز على تألقه خلال هذا الموسم أم أنه سيواجه باللامبالاة كغيره من الفرق التي لم تدم كثيرا في صفوف الرابطة الهاوية نظرا لقلة مواردها ؟ «مفيد حاجي» (نائب رئيس النادي) : « لقد سعت الهيئة المديرة للنادي بكافة أعضائها ومنذ انطلاق الموسم الحالي إلى التعويل على أبناء النادي وشبانه والقطع مع سياسة الانتدابات إذ أن أبطال الصعود جميعا من أمل حفوز , كما سعت الهيئة إلى توفير مختلف سبل النجاح من تنقل مريح وأزياء رياضية لائقة وتسليم منح الفوز «تحت الدوش» إلى جانب التربصات والتحضيرات المبكرة وذلك من أجل تحقيق حلم الجميع في العودة إلى الرابطة الهاوية كما أن اللاعبين أبدوا انضباطا كبيرا سواء في التمارين أو خلال المباريات الرسمية, هذا ولا بدّ من الاشارة إلى أن العمل الذي قام به المدرب السابق لفريق الأكابر نورالدين النابلي ساهم بشكل واضح في تحسن المستوى البدني والفني للاعبين خلال هذا الموسم ولا بدّ من مضاعفة هذا الجهد والحفاظ على هذا التألق للتأكيد بأحقيتنا في التواجد ضمن الكبار الحلم الذي نعمل على تحقيقه».