أنهى المدرب التونسي سامي الطرابلسي الجدل القائم حول إمكانية عودته لتدريب المنتخب بتجديد عقده مع فريقه السيلية القطري لموسمين إضافيين.في اعتراف صريح من إدارة الفريق القطري على النقلة النوعية التي شهدتها نتائج الفريق منذ تولي التونسي الإشراف على حظوظه.عن العقد الجديد و عن حقيقة عودته للمنتخب وعلاقته بالمدرب نبيل معلول تحدث سامي الطرابلسي ل «التونسية» مباشرة من قطر فكان الحوار التالي: بداية ما حقيقة تجديد عقدك مع السيلية؟ هذا صحيح لقد جددت عقدي مع السيلية منذ ما يزيد عن الشهر وذلك على عكس ما يتردد بان التجديد كان بالأمس.لم نتحاور كثيرا ولم نختلف بتاتا عن تفاصيل العقد الجديد.فكل الأمور واضحة و أهداف البرنامج مسطرة ومتفق عليها والثقة كبيرة بيني وبين مسؤولي الفريق ولذلك كنا نسير على نفس الخط فكان الاتفاق. موسمان اضافيان يعنيان وجوبا ثقة ادارة السيلية في قيمة العمل المقدم. أليس كذلك؟ هذا أكيد فالكل هنا يجمع على قيمة العمل المقدم وعلى الإضافة التي حققناها منذ وصولنا.فقد تسلمنا الفريق في وضع حرج ولكننا وبتوفيق من الله نجحنا في تطوير أدائه وتحسين نتائجه ونحن اليوم نحتل المركز الرابع في دوري نجوم قطر.مجهود قدرته الهيئة المديرة فسعت لمواصلة التجربة معي وكما قلت حسمنا الأمر منذ شهر. تجديد عقدك مع السيلية هل يعني أن باب عودتك للمنتخب قد أغلق نهائيا؟ لا على العكس تماما فالطرابلسي يبقى دوما في خدمة وطنه وجنديا من جنوده الأوفياء. المنتخب شرف لا يرّد.فإذا حصل الاتفاق مع المكتب الجامعي فلن أمانع في العودة بما أن هناك عقدا معنويا مع رئيس السيلية يتيح لي الالتحاق بالمنتخب في حالة حصول الاتفاق. ولكن المكتب الجامعي نفى في بيان له أن يكون قد أرسل مبعوثا للتفاوض معك حول العودة لتدريب النسور؟ وأنا بدوري لم أصرح بأن المكتب الجامعي أرسل مبعوثا للتفاوض معي في هذا الخصوص وللتوضيح أود التأكيد على أنني لم أتلق أي عرض رسمي من المكتب الجامعي للعودة إلى تونس.لقد تابعت عبر صحيفتكم الالكترونية فحوى الندوة الصحفية الأخيرة لرئيس الجامعة وديع الجريء وتصريح نائبه ماهر السنوسي واتضح لي أنني من بين المرشحين لتدريب المنتخب.عدا ذلك لم أتلق أي عرض رسمي لتولي هذه الخطة ومن حق المكتب الجامعي أن ينفي ما يريد. قلت إن باب العودة يبقى مفتوحا ولكنك صرحت للموقع الرسمي ل «السيلية» أن لديك شروطا لقبول إعادة التجربة مع المنتخب؟ لا بد من التوضيح أولا أن الحوار كان مع صحيفة قطرية وعندما تم نقله على الموقع الرسمي للسيلية تغيرت عديد الأشياء.سامي الطرابلسي لا يمكن أن يضع شروطا لتدريب منتخب بلاده.كل ما في الأمر إنني تحدثت عن ضرورة وجود برنامج عمل واضح سيما أن الوضع يتطلب إعادة بناء منتخب قوي قادر على المنافسة مكونا من عناصر شابة مع الإبقاء ضرورة على بعض عناصر الخبرة.كما أن المدرب الجديد يحتاج أن يكون محميا وهذا هو الأهم خاصة أنّني افتقدت هذا الدعم والحماية أثناء تجربتي الأولى مع النسور.وضع كرتنا لم يعد يحتمل مزيدا من العشوائية والرعوانية في التسيير وعلينا ضبط برامج وأهداف نعمل سويا على تحقيقها. «كوتش» ألا ترى أن وجودك الآن في موضع قوة خاصة مع النتائج الباهرة التي حققتها مع السيلية جعلك تتحدث عن شروط مقابل العودة إلى تونس؟ على العكس تماما فالجميع يعلم من يكون سامي الطرابلسي وماهي أخلاقه التي لا تسمح له بالتكبر على أحد.سامي الطرابلسي وطني بامتياز ولا يمكن له أن يضع شروطا لخدمة بلده.وعلى العكس تماما فمهما تألقت وحصدت نتائج كبيرة فذلك لن يزيدنا الا تواضعا واحتراما للأشخاص وللهياكل.ليست في موضع قوة ولا أدعي أنني علامة زماني ولن أتغير مهما تغيرت الظروف والوضعيات. حوار تونسي خالص جمع بينك وبين نبيل معلول فكيف كانت المواجهة؟ أنا تحدثت في الصحف القطرية عن مواجهة قطرية قطرية بين السيليّة والجيش ولم أتحدث بتاتا عن المواجهة مع معلول الذي لا تربطني به أية علاقة هو مدرب الجيش و أنا مدرب السيليّة وكل منا يؤدي عمله وعند هذا الحد تنتهي الحكاية. ألم تكن المباراة فرصة لإذابة الجليد بينكما؟ قلت لك أنه ليست لي علاقة بمعلول «كل واحد يخدم على روحو».هي مباراة عادية بين ناديين قطريين لا أكثر ولا أقل.