منعت السلطات التونسية امس الاحد 20 سائحا إسرائيليا من مغادرة سفينة نرويجية رست بميناء حلق الوادي بينما سمحت للركاب اليهود غير الاسرائيليين بالنزول ودخول اراضيها حسب ما ذكرت ذلك وكالة الانباء الفرنسية (اف ب)،نقلا عن مراسلتها كريستينا كيكلر. من جهتها نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قول أحد المسافرين الكنديين الذين كانوا على متن السفينة، أنه كان هناك ما يقارب 20 اسرائيلي دون أن يعلم أحد أنهم منعوا من الدخول لأن " أمر السفينة بقي سرا". وحسب "هآرتس" فإن المسافر قال: "لقد التقينا قبطان السفينة مرتين لكنه بقي متكتما على الموضوع"، بحجة أنه "ينتظر تعليمات من المكتب الرئيسي في ميامي". وحول عدم تدخل قبطان السفينة للسماح لجميع المسافرين بمغادرتها، نقل المسافر قول القبطان بأن "الأمر قد خرج من يديه". وحسب صحيفة "الغامينيه" النيويوركية فقد أصدرت منظمة "بناي بريث كندا" بيانا ينتقد المشغّل النرويجي "كرويز لاين" لفشله في إبلاغ الركاب في وقت مبكر أنه غير مرحب بهم في تونس. وقالت بناي بريث في البيان الذي أرفق في التقرير الصحفي "إن خطوط الرحلات البحرية ليست وحدها مسؤولة عن تقديم مثل هذه النصائح للركاب في وقت مبكر، ولكن أيضا يجب أن تحاول الموانئ تجنب هذه السياسات تماما". وكانت السفينة النرويجية قد رست في ميناء حلق الوادي ليوم واحد لتعود أدراجها بعد ذلك إلى اعماق البحر.