قاسية جدا الهزيمة التي تكبدها امس الاول الاتحاد الرياضي المنستيري في ملعب المنزه امام النادي الافريقي بعد المردود الغزير الذي قدمه ابناء المدرب مراد العقبي وعزمهم على اثبات الذات وفرض اللون ومواصلة جني النقاط.. ولكن يبقى النظر الى مستقبل الفريق في الجولات المتبقية من مشوار البطولة الوطنية موسوما بضرورة اعادة مراجعة بعض الجوانب المتصلة برؤية وتصور الجهاز الفني لبعض المسائل التكتيكية التي من شأنها أن تعطي المزيد من التوازن لاداء الاتحاد الرياضي المنستيري ولو ان مراد العقبي لم يستطع الاشتغال اسبوعا واحدا مع الرصيد البشري بأكمله في ظل كثرة الاصابات وتعدد الغيابات على غرار المدافع محمد امين كمون الذي اصيب في اخر حصة تدريبية قبل مباراة الافريقي والى جانب كمون كان الايفواري ماريوس قد تعرض الى اصابة حتمت ركونه الى راحة لا تقل عن اربعة اسابيع.. هذا بالاضافة الى غياب محمد حسام سليمان وبرهان غنام وحاتم آيت لشقر مع العقوبة المسلطة على حسن المسعدي اضافة الى ابعاد الحارس بسام السخيري عن تمارين الاكابر التي سيعود لها هذا الاسبوع.. جميع هذه الغيابات لا شك ان تأثيرها مباشر على اختيارات الجهاز الفني.. ومع ذلك فان فريق مدينة الرباط توفق رغم كل شيء في تقديم مردود في مجمله جيد . التركيز على لقاء «الصفاقسي» بعد ان طوى صفحة مباراة امس الاول ضد النادي الافريقي انطلق عشية امس الثلاثاء في الاعداد لمباراة الاحد القادم التي يستضيف خلالها النادي الصفاقسي لحساب الجولة الثالثة والعشرين والتي سيحتضنها الملعب الفرعي الثاني ذي العشب الاصطناعي وهو الميدان الذي انتصر فيه الاتحاد المنستيري على الشبيبة القيروانية.. وسيكون التركيز انطلاقا من الحصة التدريبية لليوم الخميس على وضع الملامح الكبرى للخطة التكتيكية والتشكيلة الاساسية بعد ان كانت حصة الامس لازالة ارهاق مباراة الاثنين ضد النادي الافريقي والتي بذل فيها ابناء المدرب مراد العقبي مجهودات كبيرة ولولا بعض الجزئيات لاستطاع الاتحاد المنستيري ان يعود من العاصمة بنقطة التعادل على الاقل. «رامي» ممتاز رغم كل شيء رهان المدرب مراد العقبي على المدافع الشاب رامي الحاج سالم في غياب ثالوث المحور محمد امين كمون وماريوس ومحمد حسام سليمان بفعل الاصابة كان بكل المقاييس موفقا استنادا الى المردود الذي قدمه الحاج سالم وهو الذي لم يلعب كثيرا الى جانب احمد العيادي في محور الدفاع وما يتمتع به رامي من مؤهلات فنية جيدة يخول له ان يشغل اكثر من خطة دفاعية وحتى هجومية وفي بروزه وتعدد ظهوره في التشكيلة الاساسية ما يرسخ توجه الاطار الفني الى دعم حضور اللاعبين الشبان مثلما حدث مع وجدي السعيداني وحسن المسعدي. «العيساوي» وضربات الجزاء! المهاجم نزار العيساوي الذي يعتبر من ابرز انتدابات الاتحاد المنستيري في الشتاء الفارط واكد ذلك بما نجح في تقديمه من اضافة للخط الامامي ولكن لقطة ضربة الجزاء الثانية التي تحصل عليها الاتحاد المنستيري في مباراة امس الاول ضد النادي الافريقي واصرار العيساوي على تنفيذها للانفراد بصدارة ترتيب الهدافين اثارت العديد من التعاليق بين من يرى أن الاولوية تبقى للعيساوي باعتباره نجح في تنفيذ ضربة الجزاء الاولى وفي لقاء الشبيبة القيروانية تولى تحويل ضربة جزاء الى هدف وهو ما يعني أن نزار العيساوي مكلف من الاطار الفني بذلك وفق ترتيب متفق عليه بالتأكيد بالنسبة الى اللاعبين المؤهلين لتنفيذ ضربات الجزاء.. واذا ماكان اصرار العيساوي على تنفيذ ضربة الجزاء الثانية امام الافريقي غير مبرر فان الواجب كان يقتضي ان يتم تنظيم العملية وتحديد الاختيار من الاطار الفني على اللاعب الذي سيقوم بالتنفيذ.. في نهاية المطاف ضاعت ضربة الجزاء بعد ان فقد العيساوي التركيز خاصة طان الحكم بن حسانة اصر على اعادة تنفيذها رغم نجاح احمد العيادي في التسجيل اثر اعادة الكرة من الحارس عاطف الدخيلي.. على امل الا يتكرر المشهد في المقابلات القادمة وان تكون العملية اكثر تنظيما علما وان العيساوي سجل ضربتي جزاء من ثلاث. «المسعدي» يستوفي العقوبة بعد ان انهى عقوبة اقصائه امام الشبيبة القيروانية سيكون متوسط الميدان الهجومي حسن المسعدي جاهزا لتعزيز صفوف الاتحاد المنستيري امام النادي الصفاقسي ولا شك ان في عودة المسعدي الصغير ما من شأنه ان يدعم التوازن بين خطي الوسط وهجوم الاتحاد في مباراة شعارها الفوز.