لم يكن موكب دفن اللاعب السابق للإفريقي محمد صالح الجديدي ووالد الحكم الدولي سليم الجديدي عاديا بما أن غول العنف والسب والشتم الذي اجتاح ملاعبنا ورياضتنا منذ مدة بلغ المقابر والجنازات وهذا مؤسف جدا بل ومحزن في حزن المناسبة التي اجتمع خلالها أمس الأول العديد من الوجوه المعروفة والبارزة في كرة القدم التونسية. لقد ديست حرمة المقابر ومواكب الدفن في هذه المناسبة الأليمة حيث تم شتم والتهجم على وجوه التحكيم وفي مقدمتهم هشام قيراط المكلف بموفيولا الأحد الرياضي والحكم مراد بن حمزة فيما راجت أخبار أخرى في خصوص مناوشات بين بعض أحباء الإفريقي ورئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي رياض بالنور وتعرض هذا الأخير إلى مضايقات وهي أخبار لا أساس لها من الصحة ومجانبة للحقيقة بما أن مسؤولي الاحمر والأصفر الذين حضروا جنازة المرحوم محمد صالح الجديدي وفي مقدمتهم رئيس النادي حمدي المدب ورئيس فرع كرة القدم رياض بالنور كانوا محل ترحاب وتقدير من الجميع تماما مثل بقية الوجوه الرياضية المنتمية إلى نواد أخرى بما يقيم الدليل على العلاقة المتينة والصداقة التي تربط مسيري كل أنديتنا والتي لم تشمل مع الأسف الشديد فئة من الأنصار ممن تجاوزوا المنافسة من تسعين دقيقة ومواعيد المقابلات إلى الشارع والمناسبات الخاصة ... لقد كانت الأجواء بين مسيّري الترجي الرياضي والنادي الإفريقي خلال هذه الجنازة ودية جدا يسودها الإحترام المتبادل على عكس بعض الأخبار التي وردت علينا أمس وكانت الصداقة كبيرة وواضحة للعيان بينهم ولم يحدث ما من شأنه أن يوتر هذه العلاقة التي تنحصر فيها المنافسة الشريفة على المستطيل الأخضر فقط وهذا ما نتمنى أن يمر إلى الأحباء ويفقهه المتعصبون . «رياض بالنور» يؤكد: «وجدت الترحاب الكبير من عائلة الإفريقي» لمزيد توضيح حقيقة ما حصل أمس الأول في موكب دفن اللاعب الدولي السابق للإفريقي المرحوم محمد صالح الجديدي اتصلنا برئيس فرع كرة القدم بالترجي الرياضي رياض بالنور الذي تفاجأ من الإشاعات الرائجة وكذبها جملة وتفصيلا مؤكدا الترحاب الكبير الذي وجده من كافة عائلة النادي الإفريقي ومشيرا في نفس الوقت إلى علاقة الصداقة التي تربط مسؤولي الناديين الذين يعرفون جيدا كيف يفصلون بين المنافسة طيلة تسعين دقيقة والعلاقات الإنسانية والشخصية... وأضاف محدثنا أن هذه المناسبة كانت فرصة مواتية لتبيّن للجماهير العريضة أن المباريات تنتهي مع صافرة الحكم مشددا على شكر مسؤولي الإفريقي على الترحاب الذي وجده منهم. هكذا إذن يضع رياض بالنور حدا نهائيا لكل الأخبار المغلوطة التي وردت بعد هذه الجنازة في خصوص علاقة الترجيين بالأفارقة.