بين دراستها ورياضة التايكواندو ليس الا التألق والامتياز من خلال حصد الألقاب والميداليات والتفاني في دراستها حتى تعادل بين الفكر والجسم وتفرض نفسها داخل المجموعة رغم صغر سنها... صورتها تتنقل بين تلميذة ترتدي الميدعة ورياضية تلبس الزي الرياضي وهي تنظر الى الأفق البعيد تحلم بالكثير بين المعارف والرياضة... استوقفناها في حوار على قدر أحلامها فردت: مرحبا بك... أنت تعودين الآن من مدرستك؟ نعم أنا تلميذة بالسنة الثامنة باعدادية المروج 5 عمري 13 سنة... الآن أكملت دروسي الصباحية. وحان وقت المراجعة والدروس الخصوصية؟ ابتسمت... لا، بعد قليل التحق بقاعة الرياضة لحضور حصص التمارين في رياضة التايكواندو تحت اشراف مدربي خميس سعد وأبي فوزي الجماعي. عجبا... الرياضة قبل الدراسة؟ لا... كل مجال في مكانه... الرياضة اليوم تطورت وأصبحت علما له قواعده... والرياضي أصبح على قدر المهندس. وإلى أين تسيرين في هذا المجال الصعب؟ أنا بطبعي أهوى التحدي مثلما تعلمته في رياضة التايكواندو وأطمح الى الكثير... أنا متفائلة. وما هو هذا «الكثير»؟ بعد بطولة تونس ومزيد التجربة بدأت أحلم بميدالية أولمبية والسفر الى كوريا معقل هذه الرياضة العالمية رفقة المنتخب التونسي الذي أنتمي اليه صنف «الأصاغر». وماهي أحب المواد العلمية لديك في دراستك؟ أعشق الرياضيات. كيف تقضين أوقاتك بالمنزل؟ استريح بعد عناء التمارين... أشاهد التلفاز ثم أراجع دروسي. ولا مكان للعب في المنزل؟ لا... أبدا... ألعب في البيت رفقة أختي «مرام» (10 سنوات) لأتحرر قليلا من القلق والتزامات التايكواندو خلال المنافسات... مع أختي أجد راحتي وأنشرح قربها لأنها ليست منافستي. وكيف أنت داخل أسرتك؟ ربما أحس بنفسي مدللة خاصة من قبل أبي ليوفر لي جوا مريحا في رياضة التايكواندو... أمي أيضا تعي بوضعيتي جيدا بين الرياضة والدراسة... الحمد لله إننا أسرة رياضية. بماذا تحلمين؟ أتمنى النجاح في دراستي والتألق في جمعيتي «سعد الرياضية بالمروج» للبقاء بالمنتخب التونسي من أجل تشريف الراية الوطنية في المحافل الكبرى.