«لا يعذر الجاهل بجهله» لعله المثل الذي ينطبق على أغلبية هيئة الهلال الرياضي الاكودي بجهلها الحقيقي لفداحة ما اقدمت عليه بتغييرها المدرب الشاب والمتخلق وابن الفريق نبيل بن سليمان ، إذ انتشر الخبر كالنار في الهشيم ، وسط سخط كبير في صفوف المهتمين بالشأن الرياضي بالمنطقة اذ نزل الخبر كالصاعقة على الاحباء المخلصين للهلال وهو الذي جاء في خطوة منتظرة و«غير بريئة» للعارفين بكواليس الفريق خصوصا أن ما قامت به الهيئة المديرة (متكونة من 5 أشخاص حسب القانون الاساسي المتخلف .. ولنا عودة لهذه المسألة) تجاه ابن الجمعية سابقة خطيرة في تاريخ الفريق وجب التوقف عندها والتدقيق في خلفياتها العميقة باعتبار النتائج الايجابية جدا التي حققها المدرب نبيل بن سليمان خلال خمسة عشر جولة ( 11 انتصارا وتعادلان وهزيمتان ) مع حصول الفريق على بطولة الخريف بالبطولة الجهوية بسوسة ولإنارة الرأي العام الرياضي بالجهة نشير إلى أن نبيل بن سليمان تم التخلي عن خدماته والفريق في المرتبة الاولى بحساب النتائج المسجلة على الميدان بفارق نقطتين على ملاحقه المباشر القلعة الرياضية وفي المرتبة الثانية بفارق نقطة وحيدة عن نفس المنافس في الترتيب الرسمي بعد الخطأ الاداري الفادح الذي ترتب عنه سحب ثلاث نقاط للفريق على اثر الاثارة التي كان قد تقدم بها نادي هرقلة على هذا الخطأ الذي سيبقى وصمة عار في سجل هذه الهيئة التي ترغب في الصعود وهي لا تفقه مليا القانون الرياضي في مثل هذه الوضعيات .. وبالتالي كان على هذه الهيئة أن تحافظ على ما تبقى من ماء الوجه عوض أن تجعل الاخرين شماعة لأخطائها الكارثية على امتداد الجولات السابقة .. ولعل هذه الحادثة التي مازالت تداعياتها تسيطر على الشأن الرياضي بأكودة الذي أصبحت تسوده القتامة وسط ارادة البعض في السيطرة على تسيير دواليب الفريق الاول بمدينة صنعت أجيالا من الرياضيين الافذاذ «للفخفخة» والخروج في ثوب الابطال وصنّاع الربيع الرياضي بالمنطقة غير أن الواقع يقول عكس ذلك حيث تطغى على المشهد الرياضي بالمدينة ظاهرة تكاد تكون خصوصية تتمثل أساسا في ذاك السعي المحموم لضرب «النجاح» واستهداف «الناجحين» والحالة تلك وبالتالي تعطيل حركة الاصلاح والبناء واستكمال نتائج النجاح .. يحدث كل ذلك بإرادة مشحونة بالتشكيك والتنقيص والاقصاء في أغلب الاحيان .. ولعل السيناريو الاخير لهذه الواقعة خير دليل على ذلك وبعد التشكيك في قدرات المدرب القدير حسين سلامة من قبل البعض ممن لا يفقهون أبجديات التدريب جاء الدور على نبيل بن سليمان وكأني بمقولة أحد أبناء أكودة القائلة « بأن هذه المدينة لا تنجب إلا الشوك ..» في ايحاء لضرب كل بوادر النجاح تتجسم فعليا لتكون هذه الهيئة مثل قنديل باب منارة .. وللتاريخ وحتى نعطي لقيصر ما لقيصر فان كلا من حافظ ارقاز ونبيل بن عمر ومحمود الامام كانوا رافضين لهذا التغيير غير المبرر على رأس الاطار الفني للهلال .. وللحديث بقية والكورة تدور ..