مع خليفة الجبالي تعددت في الايام الاخيرة مظاهر العنف والشغب في ملاعبنا وحتى القاعات الرياضية، والغريب في الامر ان هذه الظاهرة حضرت بل تزامنت مع انتصارات باهرة للفرق التي يساندها هؤلاء المشاغبون!! فمنذ اسبوعين وفي لقاء دربي العاصمة، ورغم انتصار الترجي على جاره الافريقي، فإن فئة ممن يدعون ولاءهم لفريق باب سويقة نغصوا على اللاعبين والمسيرين فرحة هذا الفوز.. وعمدوا الى التراشق بالعصي والقوارير وحتى الحجارة وختموها بتكسير مئات الكراسي في مشهد ترك اغلب الحاضرين مدهوشين مصدومين من هول ماحصل والفريق منتصر واصبح بعيدا عن ملاحقيه. وبالامس القريب حصلت نسخة تكاد تكون طبق الاصل لاحداث رادس وكان مسرحها الملعب العائد للنشاط بعد غياب طويل نسبيا (الطيب المهيري) والذي اصبح في حلة ممتازة وعوض ان يكون الاستقبال في حجم عودة الملعب لاحتضان مباريات النادي الصفاقسي واعفاء الانصار من مشقة التنقلات المستمرة خارج عاصمة الجنوب، فإن «اشباه الانصار» ابوا الا ان ينغصوا فرحة عودة المهيري لاحتضانهم فهشمت الكراسي وكسرت معدات دورات المياه واشعلت الشماريخ بطريقة انعدمت معها الرؤية تماما، ودهس اللاعبون وتاهوا في الميدان في ربع الساعة الاخير ولو لم ينل زملاء «الروج» وترهم من المنافس قبل الاحداث المؤسفة، لحصلت مصيبة اخرى لكنها ستكون رياضية موجعة!! ان احداث رادس والمهيري، ليست بناقوس خطر، بل الخطر عينه فلا تخالون ان ال «CAF» ستتساهل مع الفريقين لو حصل في مباريات المجموعتين ما حصل في الملعبين السابق ذكرهما، والفريقان مقبلان على هذه الادوار الحاسمة لدوري ابطال افريقيا، لا بد من قرارات ردعية حازمة.. وكفى حديثا عن المندسين او ميليشيات الهيئات السابقة او عصابات مأجورة من اطراف تريد الشر بالنادي.. ومن الاجراءات العاجلة يمكن: اعتماد بنك معلومات عن المنحرفين بالتنسيق مع المؤسسات الامنية. عدم السماح لمن هم دون ال20 سنة بالدخول الى الملعب (لأننا لاحظنا في لقاء الدربي ومباراة الملعب التونسي والنادي البنزرتي ومقابلة الصفاقسي وحوريا كوناكري كيف ان اغلب الحاضرين كانت اعمارهم بين 14 و18 سنة). فأين تطبيق القانون. الترفيع في سعر التذاكر حتى نقطع الطريق امام كل من هب ودب، لأن تذكرة بسعر بخس قد يستغلها المجرمون والذين لا صلة لهم بالكرة اصلا للقيام بأعمال خطيرة في الملعب. عدم تمييز لجان الاحباء بين مجموعات الفريق الواحد وهذا حصل مع احباء الصفاقسي. ولتكن البداية اليوم مع كلاسيكو البطولة و«ستار ربي».