«أحترم الفنان صابر الرباعي..وما حدث بيننا مغالطة إعلامية» أحبّ الغناء منذ صغره فعمل على تنمية هذه الموهبة واتّجه إلى دراسة الموسيقى..شارك في العديد من المهرجانات الجهويّة وحصد التانيت الذهبي في أيّام قرطاج الموسيقيّة سنة 2011 ، في رصيده عدد من الأغاني الخاصّة به على غرار «نحبّك» و«حلمة» و«تصويرة» و«عليك مشغول». فضّل المشاركة في بعض البرامج الفنيّة العربيّة مثل «سوبر ستار» ومؤخّرا «ذو فويس» لإيمانه بأنّ هذه النوعيّة من البرامج تساعد على انتشار الفنّان..إنّه المطرب محمّد دحلاب الذي اتصلنا به في مقرّ إقامته بالإمارات العربيّة، فتحدّثنا إليه عن جديده وتجربته في «ذو فويس» فكان معه الحوار التالي: ما هي آخر نشاطاتك الفنيّة ؟ أنا حاليّا مقيم بالإمارات العربيّة قصد تحضير أغنية خليجيّة من كلمات الشّاعرة الكبيرة كلثوم عبد الله، أمّا الألحان فستكون إمّا للفنّان الإماراتي فايز السعيد أو للفنّان العراقي حاتم العراقي، ومن المقرّر أن تصوّر هذه الأغنية على طريقة الفيديو كليب. شاركت في الفترة الأخيرة في برنامج اكتشاف المواهب «ذو فويس»، فكيف كانت هذه التجربة؟ كانت تجربة رائعة تقرّبت خلالها أكثر من الفنّانين كاظم السّاهر وعاصي الحلّاني وصابر الرباعي والفنّانة المميّزة شيرين عبد الوهّاب، كما تمكّنت خلال هذا البرنامج من الاحتكاك بأصوات أخرى من مختلف البلدان العربيّة فحدث نوع من التلاقح الفنّي الجميل..لقد غنّيت سابقا في العديد من القنوات المصريّة والعربيّة لكن هذه التجربة مع قناة « أم بي سي» كانت مختلفة، وأنا شخصيّا أعتبر برنامج «ذوفويس» مخصّصا للمحترفين وليس للهواة. لماذا وجّهت لوما للفنّان صابر الرّباعي؟ ما حدث بيني وبين الفنّان صابر الرباعي هو عبارة عن ضجّة خلقتها وسائل الإعلام حيث حضرت في الفترة الأخيرة في برنامج «كلام الناس» الذي يبثّ على قناة «التونسيّة» وفي برنامج «نجوم» على إذاعة «موزاييك» وسئلت عن سبب عدم استدارة صابر لي عندما غنّيت باعتبار أنّ برنامج «ذو فويس» يعتمد أساسا على الصوت حيث يجلس أعضاء لجنة التحكيم في اتجاه الجمهور ولا يرون المشتركين بل فقط يستمعون إلى أصواتهم وعندما يعجبهم صوت معيّن يستديرون إليه، عندها أجبت عن هذا السؤال بأنّني لا أعرف لماذا لم يستدر الفنّان صابر لي رغم أنّه يعرف جيّدا صوتي إذ سبق وغنّيت أمامه في أيّام قرطاج الموسيقيّة التي تحصّلت فيها على الجائزة الأولى وكذلك في حفل افتتاح قناة «تونسنا»، لكن يبدو أنّ وسائل الإعلام وظّفت ذلك بطريقة خاطئة فحدثت مغالطة إعلامية بيني وبين صابر..وفي الحقيقة أنا أحبّ هذا الفنّان وأحترمه كثيرا فيكفي أن يقول عنّي أنّني مشروع فنّان كبير وهذه شهادة أعتزّ بها كثيرا. هل تعتبر أنّ التصويت ظلمك باعتبار أنّك لم تصل إلى النهائيات؟ التصويت من تونس باهظ الثمن والتونسي يفضّل أن يشتري علبة حليب لأبنائه عوض أن يبعث بإرسالية قصيرة يساند بها مشارك بلده، لذلك أعتبر أّنّ التونسيّين الذّين شاركوا في هذه النوعيّة من البرامج قد ظلموا بسبب التصويت..من ناحية أخرى أنا لست راضيا عن أدائي في برنامج « ذو فويس» بنسبة 100 بالمائة، حيث جرت الرّياح بما لا تشتهي السّفن ولم أتمكّن من تقديم الصورة الحقيقيّة والمستوى المعروف لمحمّد دحلاب إذ تعرّضت إلى جرح على مستوى الأحبال الصوتيّة ممّا أثّر على صوتي. سبق أن شاركت في برنامج «سوبر ستار» على قناة «المستقبل» اللّبنانيّة، فلماذا اللّجوء إلى مثل هذه النوعيّة من البرامج خاصّة وأنّك فنّان معروف في تونس ولديك رصيد غنائي محترم؟ بدأت الغناء في سنّ التّاسعة وكان أوّل ظهور لي على شاشة التلفزيون في برنامج « شمس الأحد» الذي كانت تقدّمه هالة الرّكبي ثم اتّجهت إلى دراسة الموسيقى وشاركت في العديد من المهرجانات الجهويّة وفي سنة 2007 أدّيت أغنية جينيريك مسلسل «ليّام البيض» التي لحّنها الطاهر القيزاني وكان تعامل مميّز حيث نجح المسلسل وساهم في التعريف بصوتي، وفي سنة 2008 خضت تجربة « سوبر ستار» وكانت تجربة مهمّة خدمت تجربتي من خلال الاحتكاك بأصوات أخرى والوقوف على المسرح أمام عدد هامّ من الجماهير العربيّة حيث حظي هذا البرنامج بنسبة مشاهدة عالية، كما تحصّلت سنة 2011 على التانيت الذهبي في أيّام قرطاج الموسيقيّة..وأنا شخصيّا أعتبر أنّ هذه البرامج تصنع النجوميّة وتساهم في انتشار الفنّان ونحن نفتقد إلى هذه النوعيّة من البرامج في تونس. هناك من يرى أنّ هذه البرامج تخدم أعضاء لجنة التحكيم أكثر من المشاركين، فما هو تعليقك؟ أرى أنّها تخدم الاثنين سواء أعضاء لجنة التحكيم أو المشاركين خاصّة وأنّها تحظى بنسب مشاهدة كبيرة في العالم العربي. كلمة الختام؟ أعتبر أنّ المكسب الحقيقي للفنّان هو حبّ النّاس وأنا سعيد لأنّني عندما قدمت للإمارات العربيّة وجدت هذا الحبّ إذ هناك عدد هامّ من الجماهير العربيّة أصبحت تعرفني وتتابع أخباري، من جهة أخرى أتمنّى أن تنال أعمالي الجديدة إعجاب النّاس وأنا أنتظر تعليقاتهم على مختلف المواقع الاجتماعيّة.