في بلاغ صادر عنها، أعربت الغرفة الوطنية لوكالات الإشهار بعد اطلاعها على محتوى كراس الشروط المتعلقة بإجازة إحداث واستغلال إذاعات وقنوات تلفزية خاصة، موضوع القرار الصادر عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتاريخ 5 مارس 2014 عن «استغرابها لما تضمنه هذا الكراس من فصول مجحفة تضر بالكامل بمصلحة قطاع الإشهار الذي يعتبر رافدا هاما في مداخيل القنوات التلفزية والإذاعية». وأكدت الغرفة في بلاغها «أن التمشي الذي انتهجته الهيئة في صياغة هذا الكراس لا يساعد إطلاقا على تطوير قطاع الإعلام باعتبار أنّ الإشهار يشكل دعامة أساسية في حياة المؤسسة الإعلامية وكان على الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري أن تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى الهام بدل أن تجعل من نفسها هيئة رقابة زجرية على قطاع الإعلام في تعارض كامل مع ما وقع التوافق عليه من طرف جميع العناصر المتداخلة في قطاع الإعلام». وأضاف البلاغ قائلا: «لقد تبين للغرفة الوطنية أن عديد فصول كراس الشروط المشار إليها لا تخدم بالمرة مصلحة قطاع الإعلام بصفة مبدئية ولا مصلحة قطاع الإشهار بالتبعية، إذ كان على الهيئة أن تأخذ بعين الإعتبار مواقف مختلف الأطراف المتداخلة في هذا الموضوع بما فيها النقابة الوطنية لوكالات الإشهار التي هي مؤهلة أكثر من غيرها لتقديم تصوّراتها وطرح حلول لجميع الإشكاليات التي تهمّ قطاع الإشهار، أما صياغة الكراس على هذه الشاكلة فإنه سيساهم في خلق مضاعفات خطيرة ستعمق بالتأكيد مشاكل قطاع الإعلام وقطاع الإشهار وتجّر إلى متاهات لا يتصوّر عواقبها. لذلك فإن الغرفة الوطنية لوكالات الإشهار تبدي اعتراضها الشديد على الصيغة الحالية لكراس الشروط وتطلب بصفة فورية مراجعة هذا الكراس بمشاركة كل الأطراف المعنية وصولا إلى توافق يخدم بصفة حقيقية مصالح كل الأطراف ويبعد قطاعي الإعلام والإشهار عن الهيمنة المفرطة التي تريد الهيئة فرضها بكل قوة. هذا وتعبّر الغرفة الوطنية لوكالات الإشهار عن إستعدادها من الآن للمشاركة في فريق عمل يقع بعثه بغية دراسة التنقيحات التي يتعين إدخالها على العديد من فصول هذا الكراس لإنقاذ الموقف قبل أن يستفحل الخلاف». بعد تسجيل حالات منه: وزارة الفلاحة تحذّر من انتشار مرض الحمّى القلاعية التونسية (تونس) جاء في بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة أنه تمّ السبت الفارط التفطن بمنطقة «الصمعة» من ولاية نابل لوجود إصابة لدى رأسين من الأبقار بمرض الحمّى القلاعية، وهي على ملك أحد تجار الجهة. وأنه تم تسجيل تدخل المصالح البيطرية للوزارة لذبح الحالتين وتعقيم بقاياها وحرقهما ثم دفنهما تحسّبا لانتشار هذا المرض. وأضاف البلاغ أنه تم أول أمس عقد اجتماع بالبياطرة وتوجيه مذكرة إلى المصالح البيطرية بكل الجهات لتوخي الحذر ولمزيد تحسيس المربين للتلقيح والقيام بعملية تذكير التلقيح ضد الحمى القلاعية وأن الوزارة قرّرت القيام بحملة في كل الجهات لتلقيح أو إعادة تلقيح الأبقار. وقال البلاغ إنّ مجلس أمن ولاية نابل عقد أمس اجتماعا وذلك قصد منع خروج ودخول الحيوانات الحساسة من وإلى ولاية نابل، وكذلك تعقيم عجلات الشاحنات عند الخروج من حدود ولاية نابل. وتشمل قائمة الحيوانات الحساسة لهذا المرض الأبقار والأغنام والماعز والإبل. وأضاف البلاغ أنه تمّ تسجيل بؤرة ثانية لدى أحد التجار بمنطقة العالية من ولاية بنزرت. وأنّ المصالح المختصّة بوزارة الفلاحة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاصرة هذا المرض وتطبيق إجراءات اليقظة المذكورة سابقا بالتعاون مع السلطات الجهوية والمحلية. وأكدت الوزارة في بلاغها أن مرض الحمى القلاعية هو مرض مُعد لدى الحيوانات وليس له أيّ تأثير على صحة المواطنين وأن المنتوجات الحيوانية (الألبان واللحوم) لا تشكل أي خطر على سلامة المستهلك.