ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة في منتصف هذا الشهر في قضية تورط فيها شاب وجهت له تهمة التهديد بما يوجب عقابا جنائيا اذ عمد الى ارسال عدة ارساليات عبر هاتفه الجوال الى خطيبته السابقة هددها فيها بالقتل. أطوار هذه القضية كان منطلقها شكاية تقدمت بها فتاة الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة في شهر جانفي 2014 افادت ضمنها انها فسخت خطوبتها منذ فترة من شاب بعد ان تبين لها حدة طباعه وتسلطه غير المبرر لكنه لم يقلع عن ازعاجها وتعرض لها بالاعتداءات المتكررة لفظيا وماديا مشيرة الى انها خيرت في البداية توخي الاساليب الودية علها تنجح في ابعاده عن طريقها اذ اتصلت بصديق مقرب منه وطلبت منه ان يتدخل ليضع حدا لتصرفات صديقه لكنه اتصل بها بعد ايام واعلمها انه لا فائدة ترجى من خطيبها السابق وان عليها أخذ حذرها منه. واضافت الفتاة في شكايتها انها قررت حينها التقدم بشكاية ضده طالبة الزامه بعدم التعرض لها خاصة انه سبق ان هددها بالقتل. وعلى ضوء هذه الشكاية اذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض عهد لفرقة الابحاث والتفتيش بسوسة بمهمة اجرائه. وبانطلاق التحريات تم استدعاء المشتكى به وبسماع اقواله فند ما نسب اليه. وافاد ان التهمة كيدية من طرف خطيبته السابقة كردة فعل من طرفها لأنه فسخ خطوبته عليها منذ اشهر فضلا عن انها علمت انه يستعد لعقد قرانه في قادم الايام وأنها أرادت بتصرفها هذا ان تمنع هذا الزواج بأية طريقة كانت. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل طرف بأقواله غير ان الشاكية طلبت من باحثي البداية الرجوع الى مكالماته الهاتفية وادلت بتواريخها بدقة كما ادلت ببعض الارساليات القصيرة التي كانت تتضمن تهديدات بالانتقام والتي قامت بمعاينتها عن طريق عدل تنفيذ وبمواجهته بهذا الدليل تمسك بالإنكار واكد انها استعملت هاتفه الجوال قبل فسخ الخطوبة وارسلت رسائل الى نفسها عندما بدأت تشك في انه ينوي قطع العلاقة بها وأنها نجحت في ذلك لأنه لم ينتبه للأمر اطلاقا مضيفا انه حتى عندما كان يشاهدها تستعمل هاتفه الجوال لم يكن يعير الامر اهتماما لأنها تدعي انها تريد اجراء مكالمة هاتفية. وقد اجريت مكافحة بينهما تمسك خلالها كل طرف بأقواله وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة التهديد بما يوجب عقابا جنائيا واحيل على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة التي ستنظر في ملف القضية قريبا .