في الوقت الذي كان فيه الجميع يتوقع أن تهدأ الأجواء في جربة بعد أن نجحت جمعية المكان في ضمان الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد 12 عاما من الغياب عنها وأن يلتف الجميع حول اللاعبين والإطار الفني الذين ضحوا كثيرا لتحقيق هذا الانجاز،حصل العكس وازدادت الأجواء تعكرا في محيط النادي بعد أن قررت الهيئة المديرة التحول إلى صفاقس لمواجهة الترجي الجرجيسي بفريق النخبة مع اتهامات للإطار الفني واللاعبين بالتخاذل وإتباع سياسة لي الذراع.سمير الجويلي صانع فرحة «الجرابة» رفقة اللاعبين طبعا اتصل بنا وأراد أن يبين للرأي العام حقيقة ما جرى قبل التحول إلى صفاقس فكانت الورقة التالية: وعود كاذبة في مستهل كلامه أكد سمير الجويلي أنه تلقى رفقة بقية الجهاز الفني واللاعبين وعودا من رئيس النادي بتمكينهم من مستحقاتهم المالية مساء الجمعة الماضية بعد أن نفد صبره وصبر العاملين معه من المماطلة والوعود الواهية لهيئة الجمعية.مضيفا بأن الهيئة طلبت منهم التجمع في أحد نزل المدينة لتناول العشاء والحصول على المستحقات المالية وهذا ما تم حيث التحق الجميع بالنزل ليتفاجؤوا بغياب كل المسؤولين وحضور أمين المال الذي أعلم الحضور بأن الهيئة فشلت في تأمين مستحقاتهم المالية وأن الاختيار يبقى للاعبين والإطار الفني في خصوص خوض مباراة الترجي الجرجيسي.وفي هذا السياق قال محدثنا«حقيقة لم نفهم ماذا يجري في الفريق فعوض أن نكرم بعد التضحيات الكبيرة التي قدمناها والإنجاز الكبير الذي حققناه بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد 12 سنة من الغياب لم نجد سوى الجحود ونكران الجميل وتواصل سياسة الوعود الكاذبة التي مللنا منها خاصة وأنني شخصيا لم أحصل على جرايات خمسة أشهر كاملة و7 منح ومنحة الصعود وهذه الوضعية تنسحب على بقية الإطار الفني واللاعبين أيضا.وقد وعدتنا الهيئة من تمكيننا من مستحقاتنا مساء الجمعة الفارط ولكن الوعد كان كاذبا مرة أخرى وأخبرنا أمين المال بأن الهيئة فشلت في تأمين المستحقات وقال لنا بالحرف الواحد «إلي عجبوا يلعب وإلى ماعجبوش هذاكا هو الموجود» وهو ما خلف حالة استياء كبيرة في صفوفنا وأعتبره شخصيا «عيب» وتصرفا غير مقبول في حق من ضحوا من أجل إسعاد الجهة». لم نرفض التحول إلى صفاقس وعن الأخبار التي تحدثت عن رفض الإطار الفني واللاعبين خوض مباراة الترجي الجرجيسي لحساب الجولة الثامنة إيابا من «بلاي أوف» الرابطة الثانية أكد محدثنا أن هذه الأخبار عارية من الصحة وأنها من نسج خيال أناس يرغبون في تشويه الإطار الفني واللاعبين الذين قدموا دروسا في التضحية والصبر لا يمكن لأحد أن ينكرها مضيفا:« لقد حددت قائمة اللاعبين التي ستشارك في المباراة المذكورة ولكننا فوجئنا باستنجاد الهيئة المديرة بفريق الآمال لخوض مواجهة الترجي الجرجيسي وأعتقد أن هذا التصرف لا يليق بفريق بحجم الجمعية ومن شأنه تغذية الشائعات حول نية التلاعب بنتائج المباريات في الجولات القادمة.نحن احترمنا التزاماتنا مع الفريق وكنا محترفين بأتم معنى الكلمة ولكن جزاءنا كان جزاء سنمار». الثلاثاء يتحدد مصيري وفي رده عن سؤالنا حول مصيره مع الفريق أكد الجويلي أنه لم يتلق إلى حد اللحظة مكتوبا يؤكد الاستغناء عن خدماته مضيفا أنه سيتحول صبيحة الثلاثاء لتدريب الفريق وإذا تم منعه من أداء عمله فسيوثق ذلك عبر عدل تنفيذ حتى لا تضيع حقوقه.وختم الجويلي كلامه بأنه يحظى بحب واحترام جماهير جمعية جربة التي عبرت عن دعمها له ودعوته لمواصلة التجربة مع الفريق إيمانا منها بالعمل الكبير الذي أنجزه موضحا أن مصيره مع الجمعية سيتحدد بشكل نهائي غدا الثلاثاء.