أعلن الرجل الأول في حركة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة أنه مستعد للإفراج عن الفتيات المخطوفات مقابل الإفراج عن عناصر جماعته المسجونين في نيجيريا، إلا أن سلطات هذا البلد رفضت عرض الجماعة المتطرفة. ونقلت وكالة «فرانس براس» للأنباء أمس عن أبو بكر شيكاو زعيم حركة «بوكو حرام» الإسلامية النيجيرية قوله أنه مستعد لإطلاق سراح أكثر من 200 تلميذة خطفها مقاتلوه مقابل الإفراج عن سجناء مضيفة أن تسجيل الفيديو ومدته 17 دقيقة أظهر نحو مائة فتاة يرتدين الحجاب ويصلين في مكان غير معلوم تم التأكد من أنهن التلميذات النيجيريات المخطوفات في منتصف أفريل من شمال شرق البلاد قال عنهم زعيم الحركة إنهن أصبحن مسلمات وأنه لن يفرج عنهن إلا مقابل معتقلين من عناصره. وحسب الوكالة نفسها فإنّ شيكاو لم يظهر البتة في أية لحظة من الشريط مع الفتيات اللواتي ظهرن محبطات وأنّ إثنتين من الفتيات الثلاث اللواتي تم استجوابهن قالتا أنهما مسيحيتان اعتنقتا الاسلام بينما قالت الثالثة أنها اصلا مسلمة في حين أضافت إحداهن أن المخطوفات لا يتعرضن لسوء المعاملة. وتبنى زعيم بوكو حرام الذي تحدث باللغتين العربية و«الحوسا» التي يتكلمها معظم الناس في شمال نيجيريا، مجددا عملية خطف الفتيات في شيبوك مؤكدا ما قاله الإثنين الماضي في شريط فيديو سابق مضيفا أن «الأسيرات» حرّرن بعد أن اعتنقن الإسلام وأنّ الجماعة لن تطلق سراحهن إلا بعد الإفراج عن إخوانهم الذين تعتقلهم السلطات النيجيرية موضّحا أن هذه المبادلة لن تشمل إلا «اللواتي لم يعتنقن الإسلام» أما اللواتي قبلن اعتناق الإسلام فإنهن أصبحن «أخواتهم».