أعلنت صباح أمس أحلام النصيبي رئيسة المركز التونسي المتوسطي عن اطلاق برنامج ميداني توعوي بداية من شهر جوان المقبل يتضمن تجسيدا للعملية الانتخابية في الأرياف لتعريف المرأة الريفية بطرق الانتخاب وذلك بالتعاون مع ممثلي مكونات المجتمع المدني والهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشددة على ضرورة تعزيز المراقبة في الأرياف من طرف المجتمع المدني ومن طرف الأحزاب وعلى أهمية توفير مكاتب اقتراع متنقلة على حد تعبيرها. ودعت أحلام النصيبي خلال ندوة صحفية للمركز التونسي المتوسطي بالعاصمة حول كيفية دعم مشاركة المرأة الريفية في الانتخابات القادمة, الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ضرورة مراجعة مكاتب الاقتراع في الأرياف البعيدة وإلى توفير وسائل نقل للناخبات لمساعدتهن ولتسهيل عملية التنقل والاقتراع مشددة على ضرورة تعزيز المراقبة في تلك المناطق من طرف المجتمع المدني ومن طرف الأحزاب وتابعت قائلة «لقد سجلت الاستشارات الميدانية الخاصة بمشاركة المرأة الريفية في الانتخابات الماضية نسبة هامة من النساء الريفيات اللاتي لا يمتلكن بطاقة تعريف وطنية أو لم يقمن بتجديدها ويعود هذا الإشكال إلى الظروف المادية الصعبة فبعض العائلات تعتبر أن تكلفة استخراج بطاقة التعريف الوطنية هو عبء عليها نظرا لمحدودية مواردها أو لفقرها». كما طالبت رئيسة المركز التونسي المتوسطي بضرورة العمل المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ووزارة الداخلية من اجل تسهيل استخراج بطاقة تعريف وطنية مجانيا بصفة استثنائية بالمناطق الريفية والقيام بحملة توعية للمواطنات وللعائلات من اجل استخراج بطاقة تعريف وطنية وأكدت في هذا الإطار على ضرورة العمل من قبل الهيئة على توفير وسائل توعية نافذة تتماشى مع الفئات المستهدفة وخصوصيتها والعمل على قيادة حملات تحسيسية بالمناطق الريفية. تبسيط الوثيقة الانتخابية وشددت أحلام النصيبي على ضرورة تجسيد العملية الانتخابية خاصة في الأرياف لتعريف الناخبات بطرق الانتخاب مع تبسيط الوثيقة الانتخابية كي تكون واضحة لتسهيل عملية الاقتراع وتابعت قائلة «وجب تطوير محتوى الحملات التحسيسية للقرب أكثر من المناطق الريفية مع ضرورة التنسيق بين الجمعيات والهيئة في الحملات التوعوية ليكون هناك تكامل في الجهود كما وجب في هذا الإطار تخصيص حافلات ومكاتب متنقلة من اجل دعم العملية التسجيلية وإدماج المربين والمكونين في العملية الانتخابية لدعم المسار التوعوي». وحضر الندوة أعضاء من المركز المتوسطي من الولايات المعنية الذين تحدثوا عن التهميش الذي تعيشه نساء الريف وعن الغياب الكلي للوعي وهيمنة الأفكار الرجعية المنغلقة فيما أشار البعض الآخر إلى تعرض المرأة الريفية إلى الابتزاز من طرف أحزاب سياسية داخل مكاتب الاقتراع مؤكدين تعرض تلك المناطق لغزوة «القفة السياسية» على حدّ تعبيرهم. غادة مالكي