أعلن المدرّب جورج ليكنز عن القائمة الاسميّة للاعبين المدعوّين للمباراة الوديّة التي ستجمع المنتخب الوطني التونسي بنظيره الكوري الجنوبي يوم 28ماي الجاري. هذه القائمة لئن لم تحمل الجديد على مستوى الأسماء المدعوّة باستثناء لاعب غلاسكو رينجرز بلال المحسني و سليم بن جمعة لاعب لافال،فإنّها حملت في طيّاتها عديد نقاط الاستفهام خاصّة في ما يتعلّق بجاهزيّة بعض الأسماء التي حظيت بشرف الدّعوة. مفاجأة هذه القائمة كانت على مستوى خطّة حراسة المرمى بعد أن وجّه البلجيكي الدّعوة لكلّ من فاروق بن مصطفى وعاطف الدخيلي وحمدي الكسراوي وإن كان توجيه الدعوة لحارس النادي البنزرتي فاروق بن مصطفى منطقيّا فإنّ الاسمين الاَخرين المدعوين لحراسة عرين النسور «فيه وعليه» وكلّ من يتابع الشأن الرياضي يعي جيّدا أنّهما ليسا في أفضل حالاتهما أو لنقل أنّ الكسراوي والدخيلي ليسا الأفضل في الوقت الراهن، فالكسراوي وإن كان الورقة الرابحة للسعد الدريدي في مقابلة «البقلاوة» ضدّ الاولمبي الباجي في الجولة قبل الأخيرة من سباق البطولة،والدخيلي على اعتبار انّه الحارس الأوّل للنادي الافريقي فهذا لا يشفع لهما الظهور في قائمة ليكنز. ولعلّنا كنّا سنتقبّل دعوة الكسراوي والدخيلي إذا لم تكن هناك أسماء أكثر تألّقا وتوهّجا كحارس الشبيبة القيروانية علي القلعي وسامي هلال حارس الملعب القابسي اللذين تميّز مردودهما هذا الموسم بالاستقرار.وكان القلعي منقذ الشبيبة من النزول بنسبة كبيرة.أمّا سامي هلال فقد قاد فريقه إلى تحقيق رقم قياسي في سجل الفريق حيث لم ينهزم في إحدى عشرة مباراة كاملة.القلعي وهلال شكّلا الاستثناء الجميل على مستوى حراسة المرمى واعتقدت الجماهير الرياضية في تونس أنّهما سيكونان ضمن القائمة المدعوّة،لكنّ قائمة البلجيكي ليكنز أبت إلاّ أن يكونا متتبّعين للقاء المنتخب ضدّ كوريا الجنوبية. منطقيّا ليكنز حديث العهد بالمنتخب وقد تسلّم المقاليد الفنية في 04 ماي 2014 لذلك لا يستطيع الالمام بفرق النخبة 16 في مدّة وجيزة ولن يتمكّن من متابعة كلّ الفرق خلال شهر واحد ،ولعلّها مهمّة الإدارة الفنّية صلب الجامعة التونسية لكرة القدم إلى حين يستوي ليكنز على عرش المنتخب ويصبح ملمّا بجميع الأمور. أسماء أخرى كانت مرشّحة لتأثيث القائمة المضيّقة لمنتخب النّسور على غرار نزار العيساوي ثاني أفضل هدّافي البطولة والمهاجم الاوّل لفريق الاتحاد المنستيري الذي كان له «باع طويل» هذا الموسم بدأه مع فريق جريدة توزر وأكّده بعد انتقاله إلى المنستير وكان المنافس الشّرس للجزائري بغداد بونجاح على لقب أفضل هدّاف في البطولة.كما لاننسى اسما اَخر سقط هو الاَخر من غربال جورج ليكنز وهو ادم الرجايبي اللاعب الممتاز للنادي البنزرتي. غياب هؤلاء عن ودّية كوريا الجنوبية يطرح اكثر من سؤال: على أيّة أسس كان هذا الانتقاء؟وهل أنّ هذه الأسماء اختيار محض لليكينز دون غيره أم أنّ الادارة الفنّية التي تعمل مع البلجيكي وجّهت طريق القائمة.؟ على كلّ فإنّ الاقتصار على دعوة الأسماء المعروفة والتي عزّزت صفوف المنتخب في مناسبات عدّة مقابل تجاهل استقطاب أسماء جديدة يراها الفنّيون قادرة على تقديم الاضافة لعلّه يعود بنا خطوات إلى الخلف خاصّة أنّ سياسة تفضيل الأسماء على جاهزية الأقدام جرّبت في السّابق لكنّها لم تؤت أكلها.على كلّ حال كلّ همّنا هو طيّ صفحة خيبة عدم الترشّح لمونديال البرازيل والمستوى المهزوز الذي ظهر به منتخبنا في الأشهر القليلة الماضية.الجمهور الرياضي لا تهمّه الأسماء بقدر ما تهمّه النتائج لذلك كلّ ما نخشاه هو أن يقع النّاخب الوطني في فخّ من سبقوه ويتعامل مع المنتخب وكأنّه بيت الطاعة.