لم يفوت عشرات الصحافيين والمواطنين الايطاليين وممثلو جمعيات إيطالية فرصة بداية تنفيذ رئيس الوزراء الإيطالي الاسبق سيلفيو برلسكوني للحكم القضائي الصادر في حقه والقاضي بخدمة المجتمع لمدة عام بعد إدانته بالتهرب الضريبي وذلك في مركز للمسنين عليه ان يزوره على الاقل مرة في الاسبوع . وفي اول يوم لتنفيذ الحكم القضائي تجمهر عدد من المواطنين والنشطاء المدنيين امام مركز المسنين وما ان وصل برلسكوني حتى انهال عليه الحضور بوابل من السباب وصاح فيه أحد النقابيين الذي كان يرتدي قبعة مهرج قائلا " إلى السجن "نحن معشر العمال الإيطاليين يحدونا أمل واحد وهو أن يزج ببرلسكوني في السجن مثل أي محتال أو لص." كما قال أحد المتطوعين في دار المسنين إنه غير سعيد بوجود برلسكوني هناك بسبب الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يحظى به. وأضاف المتطوع أن برلسكوني حاز على هذا الاهتمام في الماضي عندما كان يمارس السياسة ولا يزال يحظى به الآن. ومضى المتطوع في القول إنه (أي برلسكوني) "لم يأت إلى دار المسنين محبة في خدمة الناس الذين يعانون من مرض الزهايمر ولكنه أجبر على المجئ إلى هنا". وفيما تدخلت الشرطة وحمت برلسكوني من أي طارئ لم يدل هذا بأي تصريح للصحفيين بعدما أكمل يومه في الخدمة العامة, وارتدى بدلة زرقاء اللون وشارة ترمز لحزبه "إيطاليا القوية"الذي ينتمي إلى يمين الوسط. وكانت محكمة إيطالية حكمت على برلسكوني بأربع سنوات سجنا بعد إدانته بالتهرب الضريبي ثم خفف الحكم إلى قضاء أربع ساعات في الأسبوع من الخدمة العامة ولمدة عام في دار لرعاية المسنين المصابين بمرض خرف الشيخوخة.