عقد حزب افاق تونس مجلسه الوطني الخامس السبت 17 ماي 2014 بصفاقس وهو اجتماع ينعقد كل 6 اسابيع بجهة من جهات البلاد وانعقدت المجالس السابقة بسوسة وطبرقة والحمامات وجرجيس وتطرق جدول اعمال المجلس الوطني الخامس بصفاقس الى مواضيع الانتخابات المقبلة والتحالفات الممكنة الى جانب تشخيص الوضع الراهن للبلاد والاداء الحكومي في هذا الاطار تحدثنا مع ياسين ابراهيم فقال لنا ان حزب افاق تونس يركز على البرامج الاقتصادية والاجتماعية ومشاغل البلارد والحلول الجوهرية لها وتمنى ان تكون الفترة القادمة في البلاد هي فترة الاصلاحات لدفع عجلة النمو والنشاط الاقتصادي وخلق مواطن الشغل للشباب وبخصوص الانتخابات والتحالفات الممكنة لافاق تونس قال لنا ياسين ابراهيم ان الحزب يفضل ان يتقدم في الانتخابات القادمة في اطار تحالفات وقال ان طبيعة التحالفات ما زالت لم تتوضح بما فيه الكفاية ولا سيما مع عدم وضوح الرؤية النهائية بخصوص الانتخابات القادمة وما ان ستكون رئاسية وتشريعية في نفس الوقت ام لا وقال ان حزب افاق تونس يفضل ان تكون الانتخابات التشريعية اولا لا سيما وان نظام الحكم في تونس تغير واصبح نظاما برلمانيا محصنا يكون فيه للرئيس دور فيه ولكن غير كبير باعتبار ان المواضيع الاقتصادية والاجتماعية هي من صلاحيات ومشمولات رئيس الحكومة وبقية طاقمه الحكومي وقال ان المرحلة القادمة سيكون فيها الدور اكبر للسلطة التشريعية والحكومة باعتبار ان البلاد بحاجة الى اصلاحات كبيرة وهي من هنا تحتاج الى قوانين وقال من ناحية اخرى انه ان حدثت الانتخابات الرئاسية اولا او متزامنة فان حزب افاق تونس سيتاقلم مع ذلك وقال ان الحزب يفضل التحالفات ولكن لم يتحدد بعد شكل هذه التحالفات ومع من وان الموضوع تتم مناقشته داخل المجلس الوطني للحزب وقال ياسين ابراهيم ان القرار في ذلك لن يكون قرار الحزب وحده وانما ايضا قرار الاطراف الاخرى التي سيتحالف معها وقال ايضا ان افاق تونس يريد ان يتواجد وينتشر في اكبر عدد ممكن من المناطق والجهات والمهم عدم التشتت وقال انه من الممكن ان لا يترشح الحزب في بعض المناطق التي يرى انه لا يحقق فيها الانتشار الكافي وشدد ياسين ابراهيم مجددا على ان حزب افاقتونس براغماتي واقعي مستفيدا من الارث البورقيبي في الواقعية السياسية وتمنى ان يتم تحديد موعد الانتخابات في اقرب وقت ممكن وردا عغن سؤال بخصوص امكانية التحالف مع الحزب الجمهوري الذي ظهر باندماج الحزب الديموقراطي التقدمي مع حزب افاق تونس قبل ان ينفصلا قال ياسين ابراهيم ان كل شيء ممكن وقال ان الامر مرتبط ببعض الاولويات التي يمكن ان تطرح في بعض الاحزاب وقال هنا ان الحزب الجمهوري اولويته واضحة وهي الانتخابات الرئاسية في حين ان افاق تونس ينظر اكثر الى التشريعية ويريد التحالفات اكثر على اساس التشريعية من ناحية وبخصوص الوضع الراهن في البلاد قال لنا ياسين ابراهيم انه باستثناء ما يحصل بين الحين والاخر في التاسيسي من تجاوزات وتقديم صورة سيئة عن المشهد السياسي فان حزب افاق تونس الذي ساند ولا يزال حكومة مهدي جمعة كانت امامها 3 مهام ومنها الاداء والنهوض الاقتصادي والاجتماعي والملاحظة العامة هنا ان الحكومة اشتغلت على الجانب بشكل اكبر مما كان في الحكومتين السابقتين وبرزت بعض المشاريع في حين انه فيما يتعلق بالمهمة الثانية وهي تحييد مرفق الادارة فقال ياسين ابراهيم ان ان حزب افاق تونس يعتبر ان السرعة في تغيير عدد من المسؤولين الجهويين والمحليين من اجل ضمان حياد المعتمدين والعمد مثلا لم تكن كبيرة ولا كافية ونفس الشيء بالنسبة لتحييد المساجد وبخصوص المؤتمر الوطني للاقتصاد قال ياسين ابراهيم ان افاق تونس يرى ان هعناك اشياء ايجابية ومنها الشفافية في الارقام وفي التوجهات وقال انه مع ذلك لا يمكن ايجاد توافق شامل بين كل الاطراف فمثلا حزب افاق تونس يرى ان دور الدولة ينبغي ان يتجه اكثر نحو الصحة والتربية والبنية التحتية وكمعدل ومراقب للنشاط الاقتصادي وقال انه من المطلوب ايضا القيام باصلاحات جوهرية وعميقة