شنّ مسلحون مجهولون، فجر أمس، هجومًا على نقطة أمنية بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، دون وقوع إصابات، بحسب ما أفاد به شهود عيان. وقال الشهود إن مجموعة مسلحة، لم يعرف انتماؤها كانت تستقل سيارة رباعية الدفع قامت في ساعة مبكرة من صباح امس، بهجوم على مركز الأمن الحدودي «اللبادة» (80 كلم جنوب مدينة بن قردان). ووفقًا للمصادر ذاتها فإن الهجوم لم يدم كثيرًا من حيث الوقت، وان المجموعة المسلحة فتحت النار بكثافة على الأعوان الموجودين في المركز دون وقوع أية إصابات في صفوفهم، ثم غادرت المجموعة الحدود التونسية نحو التراب الليبي. وحسب المعطيات الأولية، فإن المسلحين هم مجموعة من المهربين الذين تسللوا عبر الحدود واتجهوا نحو المركز الحدودي ببن قردان مستعملين سيارات سوداء رباعية الدفع، وبعد فشل مهمتهم تراجعوا نحو التراب الليبي. ورفضت الجهات الأمنية في مدينة بن قردان الإدلاء بأي تصريح حول الواقعة. ويأتي الحادث بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية تعزيز الإجراءات الأمنية الوقائية، خاصة على الحدود الشرقية مع ليبيا تحسبا لأي طارئ، وذلك إثر انعقاد المجلس الأعلى للأمن اول أمس الخميس بحضور رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة والمجلس التأسيسي. وكان الجيش الوطني قد عزز تمركزه على الحدود مع ليبيا بناء على ترّدي الأوضاع الأمنية فيها حيث اتخذت القوات الأمنية والعسكرية جميع التدابير اللازمة لمواجهة أية تهديدات من البوابة الشرقية للحدود. وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، وعناصر تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي، شرقي البلاد ممّا خلف نحو 80 قتيلا.