أكد بابولال جور وزير الداخلية الهندي عن مقاطعة «أوتار براديش»، ، أن «الاغتصاب جريمة اجتماعية لكنه لا يعدّ جريمة في كل الأحوال». ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال جور، السياسي في حزب «بهاراتا جانتا»، في حديث للصحافيين : «إن الاغتصاب لا يمكن اعتباره جريمة إلا بعد أن يتم ابلاغ الشرطة به»، مؤكدا أنه «من دون وجود شكوى، لا يمكننا فعل أي شيء». وتنصّل الحزب الذي ينتمي إليه جور من تصريحاته ، قائلا إنّها «تعبر عن وجهة نظره الشخصية حيال المسألة ولا تمثل رأي الحزب». ويواجه جور، المسؤول عن الولاية التي تعاني من كثرة حالات الاغتصاب - التي كان آخرها العثور على جثتين لفتاتين تبلغان 12 و14 عاما، وجدتا مشنوقتين على شجرة بعد اغتصابهما- انتقادات واسعة لعدم زيارته موقع الحادثة و اكتفائه بإلقاء اللوم على وسائل الإعلام التي اتهمها ب «تضخيم الحادثة»، على حد تعبيره.وكان أقارب المراهقتين اللتين تعرضتا للاغتصاب الجماعي ثم قتلتا شنقا اتهموا الشرطة بالتستر على المتهمين بارتكاب الجريمة. ووفق الصحيفة البريطانية احتشد المئات من أهالي القرية حول الشجرة موقع الجريمة ليوم كامل احتجاجا على تقاعس الشرطة في مواجهة حوادث الاغتصاب التي أصبحت ظاهرة, كما سبق أن اهتزت مدن هندية على وقع جرائم اغتصاب عادة ما تنتهي بالقتل , و خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة بالعاصمة نيودلهي و بمدن أخرى احتجاجا على ما اعتبروه تقصيرا أمنيا في مكافحة هذه الظاهرة و تنديدا بإفلات عدد من الجناة من العقاب بينما , تحدث سياسيون معارضون عن تورط أجهزة الشرطة في هذه الجرائم, في الوقت الذي لا يزال فيه رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي، الذي أدى اليمين منذ أيام قليلة، يلتزم الصمت حيال جرائم الاغتصاب التي تشهدها البلاد.