حادت فئة «شاذة» من جماهير النجم الساحلي السبت الفارط بمناسبة مباراة فريقها ضد ضيفه نكانا الزمبي عن إطار الروح الرياضية وعمدت إلى إلقاء القوارير على حافة الميدان كما انهالت على اللاعبين بوابل من الشتائم قبالة حجرات الملابس مع نهاية الشوط الأول. صنيع يبدو غريبا عن جماهير «ليتوال» التي عودتنا في الحقيقة برصانتها واحترامها لقواعد اللعبة لكن ما حصل السبت الفارط يعد تعديا صارخا على الروح الرياضية وعلى كرامة بعض لاعبي الفريق وبالأخص المدافع المحوري «سيف غزال» على مرأى ومسمع هيئة «رضا شرف الدين» وهو ما اضطر «روجي لومار» للتعبير عن غضبه من ردة فعل الجماهير المبالغ فيها على طريقته الخاصة. «غزال» الذي دافع عن ألوان النجم لمدة 11 عاما تقريبا وعرفت مسيرته مع الفريق نجاحات لا ينكرها إلا الجحود ونخص بالذكر مساهمته الفاعلة في ملحمة دوري أبطال إفريقيا 2007 بالقاهرة ضد فريق القرن الأهلي المصري والمنتهي عقده مع الفريق في موفى الشهر الجاري استاء كثيرا من ردة الفعل القاسية التي عمد إلى إتيانها بعض أنصار النجم الذين هتكوا كرامته على العلن لاعتبارهم بأنه كان وراء هدفي الفريق الزمبي حيث لم يتمالك «سيف» نفسه ليذرف الدموع في حصة «التاسعة سبور» مساء أمس في مشهد مؤثر يحمل في طياته رسائل مشفرة لأحباء «ليتوال». جماهير النجم من حقها أن تغضب على لاعبيها لكن ما صنعته السبت الفارط يعد «تهورا» بما للكلمة من معنى والمحب الحقيقي للفريق لا يسمح لنفسه بان يسقط في فخ مثل تلك الممارسات التي تخدش سمعة الفريق فالرياضة أخلاق أو لا تكون وجماهير النجم اكبر بكثير من مثل تلك السلوكيات «الصبيانية».