مازال ملف موعد تجديد عقد «روجي لومار» يلفه الغموض إلى حد الساعة حيث طال انتظار هيئة «رضا شرف الدين» للقرار الحاسم الذي سيتخذه «الجنرال» بشان مستقبله مع النجم وعيل صبر أنصار الفريق الذين يتحرقون شوقا بما ستجود به قريحة الرجل و إلى ما سيؤول إليه هذا «المسلسل المكسيكي». «لومار» احدث نقلة نوعية في أداء المجموعة منذ قدومه وغرس عقلية جديدة في أذهان اللاعبين ترتكز على روح البذل والعطاء والولاء للفريق قبل كل شيء وهذا لا ينكره إلا الجحود وهي في الحقيقة من الخصال الحميدة التي يشتهر بها الرجل الذي سبق له أن قاد منتخبنا للتربع على عرش القارة السمراء عام 2004 للمرة الأولى في تاريخه. هيئة «شرف الدين» سارعت في جس نبض «لومار» و ما انفكت تحاول إقناعه بالتجديد لفائدة الفريق قبل 30 جوان الجاري موعد انتهاء عقده مع الفريق باعتباره يمثل رجل المرحلة عارضة عليه عقدا جديدا وبامتيازات مالية محترمة قياسا بالعجز المالي الكبير الذي ينخر «كاسة» الفريق ليصل الامر الى حد «التوسل» لهذا الفني لمواصلة المغامرة على رأس الجهاز الفني وكان مستقبل «ليتوال» مهدد بالزوال إذا ما أصر الفرنسي على قرار رحيله. ولئن أثنينا على الخصال التي عددناها سابقا للفرنسي لإعطاء قيصر ما لقيصر فان الجانب الأخر للرجل يبدو غامضا فلومار فرض كلمته على هيئة «شرف الدين» والعائلة الموسعة للفريق واجل الإعلان عن قراره الأخير بخصوص ملف تجديده للنجم من عدمه لأخر لحظة وهذا إن دلّ على شيء فانه يدل على قلة احترام الرجل لثوابت النجم الذي يعد قلعة تربوية ورياضية ضاربة جذورها في القدم وتقصير من هيئة الفريق تجاه الفرنسي الذي عبث ولا يزال بأعصاب الأنصار بتوخيه مثل هذه التصرفات التي لا تعكس في الحقيقة قيمته الثابتة ضمن معشر المدربين. إصرار «لومار» على مواصلة السير في طريق «المماطلة» والعبث بأعصاب الأحباء في هذا الملف الذي يمثل موضوع الساعة داخل أوساط الفريق يجب أن يسدل عليه الستاراليوم قبل الغد فالنجم اكبر بكثير من مجرد مدرب سمحت له «نرجسيته» وتفكيره في مصلحته الشخصية وتعاليه على «السلطة الرابعة» وكل رجالات الفريق دون استحياء أن يفرض كلمته على الهيئة الحالية ويجعلها تلهث وراءه طمعا في الحصول على تجديد عقده. «لومار» أساء التصرف مع النجم في هذا الملف بالذات وبمنطق الأرقام والألقاب سجله مع الفريق لم يجمع سوى الفتات و سوق المدربين حبلى بالكفاءات المحلية والأجنبية القادرة على قيادة الفريق للعودة إلى صولاته وجولاته إذا ما أصر الفرنسي على قرار رحيله بذريعة استجابته لضغوط عائلته ولو أن حديث الكواليس يفيد إمضاءه لعقد مبدئي مع النادي الصفاقسي وهو ما لا نستغربه من هذا المدرب خاصة في ظل تجاهله لمطالب هيئة النجم بالتعجيل في تحديد موقفه بخصوص تجديد عقده. الثابت والأكيد أن «لومار» سيغادر الجهاز الفني للنجم في موفى الشهر الجاري حسب الأخبار التي استقيناها من مصادر مقربة من كواليس الفريق وان النية تتجه نحو منح الثقة للمدير الفني «بيت هامبرغ» لتولي المقاليد الفنية لرفاق «أيمن البلبولي» في ظل القناعة الراسخة بان الهولندي له من الكفاءة والشهائد العلمية في مجال اختصاصه التي قد تخوّل له قيادة الفريق إلى حصد النجاحات مستقبلا فهل يكون «بيت هامبرغ» المدرب الجديد للنجم ؟